قرر فنان الشارع الباريسي جيريمي تعديل صور حملة المرشحين للرئاسة الفرنسية في طريقة مبتكرة للاحتجاج على ما وصفه بالتعصب تجاه قضايا معينة بما في ذلك المسلمون والحجاب، حيث استبدل صورة للرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، وظهر وهو يرتدي سترة صفراء وعينه مصابة بسبب لكمة، في إشارة منه لاحتجاجات السترات الصفراء والتي شهدت أحداث عنف، فيما ظهرت مارين لوبان وهي ترتدي الحجاب، أما المرشح اليميني المتطرف إريك زمور وقد أطلق لحيته وارتدى عباءة.
جيريمي قال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "فكرة المشروع هي رسم الشخصيات السياسية التي تلصق وصماً بمجموعات تختلف معها" فيما يرى الفنان أن الصور "قصص من الحياة أعيد ابتكارها".
افترض جيريمي قصة خلف كل لوحة، إذ تخيّل أن "ماكرون قرر، بعد رسوبه في الجامعة، العودة إلى مسقط رأسه في أميان (شمالي فرنسا)، قبل أن ينتهي به الأمر واحداً من العمّال المحتجّين مع السترات الصفراء".
وقرر الرسام تصوير ماكرون بعين منتفخة، للتذكير بعدد الأشخاص الذين وقعوا ضحايا عنف الشرطة خلال مظاهرات السترات الصفراء، على حد تعبيره.
وتخيّل جيريمي أن مارين لوبان ارتدت الحجاب بعد اعتناقها الإسلام، وأن المرشّح المتطرّف إريك زمور المعادي للمسلمين والمهاجرين، قد اعتنق أيضاً الإسلام.
وكثيرا ما يعتمد جيريمي وفقاً لما نشره موقع يورونيوز الفرنسي على اللصق والنسخ في أعماله التي تزين الأماكن العامة والتي تفاجأ المارة وتجعلهم يتفاعلون مع خبر ما، أو ينقلوا عاطفة أو ببساطة تجعلهم يبتسمون لكن الصور السياسية والتي أطلق عليها اسم "ديستوريزون" نشرها على حسابه على إنستغرام كانت مختلفة، حيث أراد أن يوصل من خلالها رسالة سياسية.