كييف تضع يدها على أسلحة غريمتها! التايمز: القوات الأوكرانية تستخدم قنابل فراغية روسية لمهاجمة موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/07 الساعة 13:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/07 الساعة 14:01 بتوقيت غرينتش
الجيش الأوكراني استولى على أسلحة روسية/ الأناضول

كشف مسؤولون أوكرانيون أن بعض الجنود الأوكرانيين استولوا على قاذفة صواريخ روسية قادرة على إطلاق أسلحة حرارية (أسلحة فراغية)، واستخدموها ضد القوات المُهاجِمَة لأول مرة، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times  البريطانية، الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2022.

حيث قال سيرغي براتشوك، المتحدث الأوكراني لمنطقة أوديسا، إنَّ قاذفة صواريخ TOS-1A، التي شوهدت سابقاً في قوافل مدرعة روسية، خلال ما وصفه بالهجوم الفاشل على العاصمة كييف، قد أُطلِقَت على القوات الروسية بالقرب من مدينة إيزيوم بمنطقة خاركوف في شرق أوكرانيا.

فيما تطلق السيارة المُتعَقَّبة "قنابل مفرغة" تمتص الأوكسجين لإحداث انفجار مدمر بدرجة حرارة عالية يمكنها إلحاق الضرر بالأعضاء الداخلية للإنسان.

منصات إطلاق الصواريخ

في حين ظهرت أدلة متزايدة على أنَّ الأوكرانيين استولوا على منصات إطلاق الصواريخ، التي أشار إليها الروس باسم solntsepyok أو "الشمس الحارقة"، في الأيام الأخيرة.

كما التقطت القوات الأوكرانية صورة مع وحدة  TOS-1A، التي استولت عليها، وانتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت قبل أيام. وصُوِّر جرار أوكراني وهو يسحب قاذفة صواريخ أخرى عبر حقل. وفي حالة منفصلة شوهد جنود أوكرانيون وهم ينقذون الشفرات الدوارة من طائرة هليكوبتر KA-52 بعد إسقاطها.

كان الاتحاد السوفييتي قد طور قاذفة الصواريخ TOS-1 لاستخدامها في أفغانستان. والنموذج المحدث الذي استولت عليه القوات الأوكرانية يحتوي على 24 برميلاً، وله مدى يزيد عن 6 أميال (9.6 كيلومتر).

يشار إلى أن الرؤوس الحربية الحرارية يمكن أن تنتج انفجاراً مدمراً يزيد نصف قطره بكثير عن الانفجارات الناجمة عن الأسلحة التقليدية. وهي تنثر الهباء الجوي الحارق في الهواء الذي يشتعل بعدها؛ ما يولّد كرة نارية ضخمة تمتص الأوكسجين من الغلاف الجوي.

ساحة معركة حاسمة

خلال الفترة الأخيرة، أصبحت إيزيوم ساحة معركة حاسمة في العملية العسكرية، حيث تحاول القوات الروسية تطويق منطقة دونباس؛ إذ تقع المدينة بين مجموعتين روسيتين تندفعان باتجاه الجنوب الشرقي من خاركيف والشمال الغربي من لوغانسك.

بحسب مسؤولين محليين، دُمِّر نحو 80% من المدينة، ولا يزال حوالي 15000 إلى 20000 مدني محاصرين داخلها.

في غضون ذلك، أوقفت القوات الأوكرانية التقدم الروسي من خلال تدمير الجسور التي تعبر نهر سيفيرني دونيتس، رغم أنَّ القوات الروسية تحاول الآن بناء معابر جديدة فوق النهر الذي يقسم المدينة إلى قسمين.

جدير بالذكر أن صحيفة "الغادريان" البريطانية نشرت مؤخراً تقريراً تحدثت فيه عن الصواريخ الحرارية الضغطية الروسية، وهو السلاح الجديد الذي يستخدمه بوتين في الغزو على أوكرانيا.

كذلك تزايدت المخاوف بشأن استخدام الجيش الروسي للأسلحة الحرارية، بعد أن صرح السفير الأوكراني لدى الولايات المتحدة أن القنبلة الفراغية قد استخدمت خلال الغزو.

روسيا أوكرانيا صحفيون
صورة تعبيرية لدبابات روسية/رويترز

كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.

يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

تحميل المزيد