الجيش الروسي يمارس “التعفيش” في أوكرانيا.. التايمز: جنود يرسلون أجهزة وملابس المدنيين إلى موسكو (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/06 الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/06 الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة لروسيا في أوكرانيا - رويترز

وثقت صور نشرتها صحف أجنبية جنوداً من الروس وهم يحزمون غنائم منهوبة ويرسلونها إلى عائلاتهم من مكتب بريد في بيلاروسيا، وتضمنت هذه الغنائم دراجات سكوتر كهربائية وغسالات ومكيفات هواء.

وأظهرت فيديوهات كاميرات المراقبة المُسرّبة، التي نقلتها صحيفة The Times البريطانية، أكثر من عشرة مقاتلين في كامل زيهم الرسمي وهم يمارسون "التعفيش"، (وهي ظاهرة بدأت في سوريا عام 2012، حيث تقوم قوات النظام السوري بنهب منازل وممتلكات المدنيين الفارين من القصف)، بينما يحزمون أجهزة تلفاز وملابس ومعادن نفيسة وممتلكات شخصية تزن حوالي 2000 كيلوغرام، فيما يدّعي المحققون أنها نُهبت من منازل المواطنين الأوكرانيين.

وتنتشر تقارير تفيد بأن القوات التي تنفذ الهجوم في أوكرانيا تسرق من الأراضي التي احتلتها. حتى إن ملازماً أسيراً عُثر عليه يجمع هواتف آيفون، ومجوهرات، وساعات، ومستلزمات مكياج.

إضافة إلى أن الآخرين، الذين اعترضت مكاتب الاستخبارات الأوكرانية مكالماتهم إلى زوجاتهم في روسيا، سُمعوا بينما يتفاخرون باستهداف الشقق، واستخدام السلع المنهوبة لدفع رهنهم العقاري.

وحصل النشطاء البيلاروسيون على ثلاثة فيديوهات لجنود روس وبيلاروسيين يحزمون بحماسةٍ قطعاً ويرسلونها في طرود عن طريق فرع من خدمة التوصيل الروسية CDEK في مدينة مازير، التي تقع جنوب بيلاروسيا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ويمكن تحديد هوية جميع الرجال المتورطين، ما أثار محققي الإنترنت لتتبعهم ومشاركة معلوماتهم الشخصية، بما في ذلك أسماؤهم وأرقام هواتفهم والمسروقات التي نهبوها.

وقد قيل إن القطع المنهوبة أُرسلت إلى مواقع في روسيا، تضمنت العاصمة موسكو ومدن أومسك وأوليانوفسك ونوفوسيبيرسك.

نشر أريك تولر، الباحث لدى موقع الصحافة الاستقصائية الهولندي Bellingcat، تغريدة تقول: "شخص يدعى يفغيني أرسل شحنة تزن 450 كيلوغراماً، تتضمن أجهزة موسيقية، إلى مقاطعة كراي ألطاي. ونيكولاي من مدينة أوسوريسك (بالقرب من مدينة فلاديفوستوك) أرسل إلى بيته مكيفات هواء وقطع غيار تزن 140 كيلوغراماً".

بحسب صحيفة The Times البريطانية، فإن عديداً من المحادثات الهاتفية التي اعترضتها قوات الأمن في أوكرانيا لمنفذي الهجوم الروسي، تكشف عن سلوكيات وقحة من ممارسة السرقة، حتى إن بعضهم ألقى النكات بأن الهجوم كان "أشبه برحلة إلى السوق". 

في إحدى المكالمات التي اعترضها جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، تطلب زوجة أحد الجنود من زوجها حاسوباً مكتبياً وأحذية رياضية وثوباً بمقاس مناسب. وقال الجهاز الأمني الأوكراني: "لا بد أن الجنود الروس يحصلون على كل هذا من منازل الأوكرانيين المستولى عليها، إنه يتفاخر بأنه جلب لها بعض مستحضرات التجميل الجيدة، والقمصان، وأن زملاءه كانوا يحملون حقائب كاملة من القطع المنهوبة".

وأوضحت الصحيفة أن أحد الجنود الروس يُعتقد أنه قتل بعد أن استبدل حاسوباً مكتبياً "ماك بوك"، بإحدى صفائح السترة الواقية من الرصاص التي كان يرتديها.

فيما قالت الأجهزة الأمنية في أوكرانيا: "يملك جهاز SBU الأمني أدلة كافية على أن عمليات النهب بين (منفذي الهجوم الروسي) وصلت إلى نسب سوف تجعلها تصير قريباً الهدف الوحيد في أوكرانيا. إن (منفذي الهجوم) يتفاخرون صراحةً أمام أقاربهم بإنجازاتهم".

تحميل المزيد