الحكومة الإسرائيلية تخسر أغلبيتها في الكنيست.. استقالة نائبة وضعت بينيت في أزمة، ونتنياهو يحتفل

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/06 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/06 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت/رويترز

خسرت الحكومة الائتلاف الإسرائيلية، الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2022، أغلبيتها في الكنيست بعد أن تقدمت النائبة، إيديت سيلمان، بالاستقالة من الائتلاف الحاكم الحكومي.

 إيديت سيلمان قالت وفقاً لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية إنها "اختارت الاستقالة بسبب شعورها بأنها لا تستطيع تحملها بعد الآن"، مؤكدة أنها "لا تستطيع الاستمرار في إلحاق الضرر بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل"، على حد قولها.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن النائبة إيديت سيلمان  لن تعلم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بخطوتها وتركته ليعرف من خلال التقارير الإعلامية أنه فقد أغلبية حكومته.

ويمثل خروج سليمان من الائتلاف الحكومي خسارة الحكومة لأغلبيتها في البرلمان؛ مما يعني أنها أصبحت غير قادرة على تمرير أي مشروع قانون إلا بدعم من نواب المعارضة.

نتنياهو يحتفي

وفي سياق متصل، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو إلى تهنئة سليمان على قرارها، وشكرها "باسم العديد من الأشخاص في إسرائيل الذين انتظروا هذه اللحظة"، وأضاف: "أدعو كل من تم انتخابه بأصوات المعسكر القومي للانضمام إلى إيديت والعودة إلى الوطن، وسوف يتم استقبالكم بكل احترام وأذرع مفتوحة".

نتنياهو الحكومة الإسرائيلية
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بن يامين نتنياهو/رويترز

ومن جهته، رحب رئيس كتلة الليكود، ياريف ليفين، بقرار سيلمان وشكرها على قرارها، مؤكداً أنها فعلت الشيء الصحيح، وأنها "تنقذ دولة إسرائيل من عملية خطيرة وغير مسبوقة من إلحاق ضرر عميق بالطابع اليهودي للدولة وأسس وجودها"، على حد وصفه.

ومن جانب آخر، أكد مسؤولو حزب الليكود أن "إيديت سيلمان ليست العضو الوحيد في الائتلاف الذي يفكر في الاستقالة"، وقالوا "إنهم يأملون في أن يحذو الآخرون حذوها قريباً".

أغرب حكومة في تاريخ إسرائيل"

ويشار إلى أن  حكومة الائتلاف  الحالية تتشكل من 8 أحزاب غير متجانسة أيديولوجياً من مختلف ألوان الطيف السياسي في إسرائيل (يمين ووسط ويسار)، بدعم من القائمة العربية الموحدة.‎

ووصفت حكومة بينيت في وقت سابق بأنها "أغرب حكومة في تاريخ إسرائيل"، والتي لا يجمع بين أعضائها سوى العداء لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

هناك العديد من التناقضات بين اللاعبين السياسيين المشاركين في الحكومة، مما يجعل طول عمرها وقدرتها على إحداث تغيير واضح على الجبهة الداخلية مهمة صعبة في مجتمع إسرائيلي ممزق. 

تحميل المزيد