أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2022، اعتزامه تقديم 100 مليون يورو لدعم مصر، في مواجهة تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا التي انعكست على أسعار الغذاء، وذلك بعد أربعة أيام من طلب القاهرة مساندة أوروبية.
رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، كريستيان بيرجر، قال في بيان، إن "الاتحاد سيقدم 100 مليون يورو لدعم مصر، استجابة لارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب حرب روسيا على أوكرانيا"، دون تحديد موعد تقديمه.
أضاف بيرجر أن "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب شركائه في هذه الأوقات الصعبة من المحنة الاقتصادية الناجمة عن العدوان الروسي".
كانت مصر قد طلبت السبت 2 أبريل/نيسان 2022، دعماً أوروبياً لمواجهة التداعيات السلبية للهجوم الذي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
جاء الطلب خلال اتصالين هاتفيين بين وزير خارجية مصر سامح شكري ونظيريه الألمانية آنالينا بيربوك والفرنسي جون إيف لودريان، الذي تترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي، وفق بيان للخارجية آنذاك.
يأتي هذا بينما تعاني مصر، التي تُعد من بين أكبر مستوردي القمح في العالم، من تأثير قفزة في أسعار الخبز والدقيق (الطحين)، بعد أن أغلق الهجوم الروسي لأوكرانيا منافذ الوصول إلى قمح البحر الأسود المنخفض السعر.
في السياق ذاته، قالت وكالة رويترز إن مسحاً نُشرت نتائجه الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022، أظهر أن نشاط القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكمش في مارس/آذار 2022، بأسرع وتيرة له منذ الأشهر الأولى لجائحة فيروس كورونا، إذ أثرت تداعيات الهجوم الروسي لأوكرانيا على الأعمال وتسببت في رفع الأسعار.
أشارت الوكالة إلى أن مؤشر مديري المشتريات في مصر الذي تصدره "ستاندرد آند بورز غلوبال"، انخفض إلى 46.5 من 48.1 في فبراير/شباط 2022، ليظل دون مستوى الخمسين، الفاصل بين النمو والانكماش، للشهر السادس عشر على التوالي.
كانت الأسواق المصرية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً في أسعار رغيف الخبز والزيوت والفول، مما زاد من إرهاق محدودي الدخل بمصاريف جديدة تزيد من معاناتهم.
كذلك، شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الفول والفلافل بمصر كجزء من ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل عام، مع وجود تكهنات بزيادة الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة، بشكل متزايد.
بالموازاة مع ذلك، تبحث مصر عن بدائل لتخفيف وطأة تضررها من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إذ تفكر القاهرة في استيراد القمح من الهند كبديل مُحتمل عن أوكرانيا.
وكالة رويترز نقلت عن مصادر- لم تذكر اسمها- قولها إن مصر قد تشتري ما يصل إلى 12 مليون طن من القمح الهندي، وذكر أحد المصادر أن "الهند في موقف يمكّنها من توريد نوعية عالية من القمح إلى مصر وتلبية متطلبات مصر بشأن الجودة".
يُشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تُعدان من أبرز موردي القمح، لاسيما بالنسبة لدول عربية، بينها مصر.