روسيا تستدعي “كبار السن” للتجنيد بالجيش.. التايمز: موسكو تعاني من خسائر فادحة في أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/05 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/05 الساعة 13:25 بتوقيت غرينتش
الجيش الروسي/رويترز

بدأ الجيش الروسي في تجنيد المتطوعين حتى سن 60 عاماً، بعد أن عانى من خسائر ثقيلة خلال الستة أسابيع الأولى من القتال داخل أوكرانيا، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022.

إذ يريد الجيش من الجنود السابقين، الذين اقتربوا من سن التقاعد المدني، أن يعاودوا الانضمام لصفوفه في مدينتي تشيليابنسك وتيومن بسيبيريا، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية. ويرغب الكرملين في تعبئة مناصب قادة الدبابات، والقناصة، والمهندسين تحديداً.

احتياط الجيش الروسي

سينضم المسجلون إلى قائمة احتياطي تضم نحو 60 ألف جندي جرى استدعاؤهم مؤخراً للخدمة، وترجع أصولهم بشكلٍ أساسي إلى الأقليات العرقية والمناطق التي تبعد آلاف الكيلومترات عن موسكو، بالإضافة إلى دفعة المجندين الجدد البالغ عددهم 134,500 جندي.

حسب الصحيفة البريطانية، يتألّف ربع الجيش الروسي تقريباً من المجندين، وهم رجالٌ تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً ويخدمون في الجيش لعامٍ واحد فقط عادةً. 

فيما قال خبراء الدفاع إنّ المراهقين عديمي الخبرة الذين يجري إرسالهم إلى أوكرانيا يتوجهون إلى "مسلخ الذبح" مباشرةً، لكن الكرملين وعد بعدم إرسال المجندين الجدد إلى "نقاط الاشتباك الساخنة".

تأتي حملة التعبئة والتجنيد الإجباري وسط تقديرات الناتو بمقتل ما يصل إلى 15 ألف جندي روسي في الحرب حتى الآن. بينما قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنّ حصيلة الوفيات ربما تصل إلى 18,300 جندي.

أغلب الجنود من الأقليات

من ناحيتها، تحل جمهوريات قلميقيا، وإنغوشيتيا، وداغستان في طليعة حملة التعبئة لاستبدال الجنود الذين قُتلوا أو جرحوا خلال الهجوم بحسب الاستخبارات الأوكرانية. وتعتبر قلميقيا من الجمهوريات ذات الأغلبية البوذية، في حين يسيطر المسلمون على إنغوشيتيا وداغستان.

بينما قالت إيميلي فيريس، الزميلة الباحثة المتخصصة في الشؤون الروسية بـRoyal United Services Institute، إن بوتين يعتمد بشكلٍ غير متناسب على الأقليات العرقية من أجل خوض الحرب. كما أوضحت أن القوات الشيشانية قد جرى نشرها بالفعل "في أشد المناطق عنفاً".

علاوةً على الاعتماد على جنود الاحتياط، اقترحت الاستخبارات الغربية أن روسيا تسحب قواتها القائمة في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لتقوم بإعادة نشرها في الهجوم الأوكراني.

أوضح أحد المسؤولين: "لا نعتقد أن هذه الخطوات كانت جزءاً من الخطة، ومن الغريب تماماً أن يتخذها الجيش الروسي. ولهذا نشتبه في كونها مؤشراً على وقوع مشكلاتٍ في أوكرانيا".

مرتزقة فاغنر في أوكرانيا

يُذكر أن نحو 1000 مقاتل من مجموعة فاغنر قد نُقِلوا جواً بالفعل من إفريقيا والشرق الأوسط إلى أوكرانيا، وذلك بغرض المساعدة في إخراج الجيش الأوكراني من منطقة دونباس.

إذ قال محللون دفاعيون إن مزيج جنود الاحتياط والمجندين والمتطوعين الذين يجري إرسالهم إلى أوكرانيا قد يزيد تقييد قدرات الجيش الروسي، لكنهم أوضحوا أن الجنود ربما يجري استدعاؤهم في الأساس لحل المشكلات اللوجستية التي عرقلت الهجوم.

كما قال ماثيو بوليغ، الزميل الباحث الكبير في Chatham House، إنّ جنود الاحتياط يمكن استخدامهم في الأدوار غير القتالية داخل أوكرانيا.

أردف أيضاً: "يُستخدم المجندون لقيادة الشاحنات من نقطةٍ لأخرى. وهم ليسوا مجهزين لعمليات القتال الحربية… وإذا احتاج الجيش لشخصٍ من أجل قيادة شاحنة ذخيرة أو معدات طبية فيمكن لشخصٍ عمره 60 عاماً أن ينجز المهمة".

– هذا الموضوع مُترجم عن صحيفة The Times البريطانية.

تحميل المزيد