قالت نساء أوكرانيات من اللواتي يبحثن عن الأمان في المملكة المتحدة، إنهن تلقين "صوراً فاضحة" من رجال يستغلون برنامج "Homes for Ukraine – منازل لأوكرانيا"، المخصص لمساعدة الأوكرانيين الفارين إلى بريطانيا في تأمين مأوى لهم.
صحيفة The Times البريطانية، ذكرت الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022 أن النساء اللائي نشرن على مجموعات فيسبوك التي أُنشِئَت لربط اللاجئين بالعائلات البريطانية، أكدن أنهن تعرضن أيضاً للإساءة اللفظية من رجال.
أضافت النساء أنَّ الرسائل التي تلقينها من رجال على تطبيق ماسنجر الخاص بفيسبوك منعتهن من القدوم إلى بريطانيا، وقالت امرأة: "أرسل العديد من الرجال لي إساءات، ووصفوني بالعاهرة، وكتبوا أشياء بذيئة عن صوري".
بدورها، قالت امرأة أخرى إنها بعدما نشرت على مجموعة على فيسبوك، بدأ الرجال في إرسال صورها الفاضحة على مسنجر، وأضافت: "لأكن صادقة، جعلني هذا أعزف عن المجيء إلى المملكة المتحدة".
كذلك ذكرت امرأة أخرى أنها تلقت رسائل "مخيفة" من رجال غير متزوجين يدعونها إلى الانتقال للعيش معهم.
تضمنت لقطة شاشة لإحدى المحادثات، مهندساً يعيش في لندن يرسل رسالة إلى امرأة أوكرانية تبدأ بالكلمات: "أنا أعزب، وأعيش وحدي". ثم سأل: "أين تسكنين، أين أنت الآن؟".
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن بعض النساء الأوكرانيات بحاجة ماسة إلى الإقامة في بريطانيا لدرجة أنهن نشرن على مجموعات على فيسبوك يعرضن العمل خادمات منازل مقابل لا شيء.
أنطون إيفسيوشكين، وهو في الأصل من ماريوبول، لكنه يعيش في مدينة شيفيلد البريطانية منذ ثماني سنوات، قال إنه "قلق للغاية بشأن الوضع في برنامج منازل لأوكرانيا، ومدى تساهله مع إساءة المعاملة، لا سيما الجزء المتعلق بالتوفيق بين اللاجئين والكفلاء".
أشار إيفسيوشكين إلى أن الأمهات العازبات والفتيات الصغيرات المنكوبات، ينشرن على مجموعات عامة على فيسبوك؛ "مما يعرضهن لسوء المعاملة والاستغلال المحتمل من قبل المتاجرين بالبشر".
أثبت إيفسيوشكين مدى سهولة الوصول إلى التفاصيل الشخصية للاجئين والمكان الذي ينتقلون إليه في المملكة المتحدة؛ إذ استغرق ثلاث ساعات فقط للعثور على تفاصيل جواز سفر اللاجئ وعنوان مضيفه في المملكة المتحدة ونسخة من رخصة القيادة وحتى اسم كلب الأسرة.
إحدى مجموعات فيسبوك التي استُخدِمَت لاستهداف النساء الأوكرانيات في بريطانيا تسمى "الإقامة في المملكة المتحدة للاجئين الأوكرانيين"، يمكن لأي شخص الانضمام إلى المجموعة ولديها ما يقرب من 50000 عضو، وقال موقع فيسبوك إنه لا يمكنه إزالة المجموعة لأنها "لا تنتهك معايير مجتمعنا".
كذلك أشارت الشركة العملاقة مساء الإثنين 4 أبريل/نيسان 2022، إلى أنها تبحث في حالات إرسال مواد فاضحة غير مرغوب فيها للنساء؛ لكي تضمن شعور جميع اللاجئين بالأمان عند استخدام منصاتها للتواصل مع المضيفين.
أضافت فيسبوك أنَّ لديها سياسات ضد التحرش، التي تشمل إرسال عدة رسائل غير مرغوب فيها إلى شخص أوضح أنه لا يريد استقبالها.
من جانبها، قالت وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات المحلية في بريطانيا إنَّ جميع الأسر التي تستوعب اللاجئين الأوكرانيين ستتلقى زيارات من السلطة المحلية للتحقق من أنَّ الممتلكات والأسرة "مناسبة للغرض" ولاستقبال نزلاء.