إيران تشترط للعودة إلى فيينا: لن نفاوض مجدداً وسنعود لإتمام الاتفاق مع القوى العظمى

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/04 الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/04 الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش
صورة من اجتماع حول الاتفاق النووي الإيراني (الأناضول)

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الإثنين 4 أبريل/نيسان 2022 أن إيران ستعود إلى فيينا فقط لإتمام الاتفاق النووي مع القوى العظمى ولن تجري مفاوضات جديدة.

خطيب زادة قال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية: "لن نعود إلى فيينا لإجراء مفاوضات جديدة، لكن لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق حول النووي. يجب إذاً انتظار ردّ واشنطن" على القضايا العالقة.

وأضاف المسؤول الإيراني: "في الوقت الراهن، لم نحصل على رد نهائي من جانب واشنطن. إذا أجابت واشنطن على القضايا العالقة، يمكننا حينئذ الذهاب إلى فيينا في أقرب وقت ممكن".

الاتفاق النووي إيران أمريكا
صورة من اجتماع حول الاتفاق النووي الإيراني (الأناضول)

اتهامات متبادلة بين أمريكا وإيران 

يأتي هذا بعد أن تبادلت إيران وأمريكا الاتهامات بشأن عرقلة الاتفاق النووي، إذ قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 في وقت قالت فيه واشنطن إن بعض المسائل بشأن الاتفاق لا تزال عالقة بسبب طهران.

سعيد خطيب زادة قال في مؤتمر صحفي أسبوعي: "أمريكا مسؤولة عن توقف هذه المحادثات.. الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير"، وأضاف: "على واشنطن أن تتخذ قراراً سياسياً بشأن إحياء الاتفاق"، مشيراً إلى أن طهران "لن تنتظر إلى الأبد" لإحياء الاتفاق.

فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن المحادثات النووية ما زال بها عدد قليل من المسائل العالقة، مضيفة أن مسؤولية اتخاذ هذه القرارات تقع على عاتق طهران.

وتقول إيران إنه ما زالت هناك مسائل عالقة، منها إلغاء واشنطن تصنيفها لقوات الحرس الثوري الإيراني على أنها منظمة إرهابية أجنبية، كما تضغط طهران من أجل الحصول على ضمانات بعدم سحب أي رئيس أمريكي مستقبلي البلاد من الاتفاقية ومن المسائل الأخرى التي لم يتم حلها بالمدى الذي يمكن أن يصل إليه خفض العقوبات.

تجري إيران في العاصمة النمساوية مفاوضات مع الصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي أتاح رفع عقوبات عن طهران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.

 إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات شديدة.

فيما تجري الولايات المتحدة مباحثات بشكل غير مباشر مع إيران في فيينا، عبر وسيط من الاتحاد الأوروبي.

تحميل المزيد