قالت صحيفة "The New york Times" الأمريكية السبت 2 أبريل/نيسان 2022، إن ملايين البراميل من النفط الروسي قد علقت في البحار دون وجهة محددة، وذلك بعد أن تم إلغاء صفقات شراء في اللحظات الأخيرة، ضمن عقوبات غربية فرضت على موسكو منذ هجومها على أوكرانيا مطلع فبراير/شباط.
بحسب الصحيفة، فإن ناقلة محملة بمليون برميل من النفط الروسي قد غادرت ميناء مورمانسك شمال غربي روسيا، متجهة إلى فيلادلفيا، إلا أنها غيرت وجهتها بشكل مفاجئ، وهي وسط المحيط الأطلسي دون وجهة محددة.
وتواجه ناقلات النفط الروسية مشاكل متعلقة بإلغاء صفقات شراء الخام، مما تسبب بضغط على قطاع النفط الروسي.
في عرض المحيط الأطلسي
أظهرت بيانات صادرة من شركة "مارينا ترافيك" المعنية بتتبع السفن، أن الناقلة "بكين سبيريت" أزالت فيلادلفيا من وجهتها النهائية وحولت مسارها بدلاً عن ذلك إلى البحر المتوسط.
ظلت السفينة في البحر المتوسط لعدة أيام وقامت بعرض حمولتها للبيع مجدداً على أمل الحصول على مشترين جدد، وفقاً لجون فان شايك خبير صناعة النفط في شركة معلومات الطاقة "إنيرجي إنتليجنس".
تشير الصحيفة إلى أن رحلة الناقلة المتقلبة تعطي لمحة عن الاضطرابات التي عرقلت تجارة النفط الروسية، نتيجة قيام الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا بحظر واردات النفط الروسي بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
تضيف الصحيفة أن هناك أكثر من 20 ناقلة غادرت الموانئ الروسية منذ الغزو، وتحمل جميعها ما يقرب من 8.5 مليون برميل من النفط، تعرض حمولتها للبيع، مما يشير إلى عدم وجود وجهة نهائية لها.
من جانبه، قال فان شايك إن من غير المألوف رؤية الكثير من الناقلات تبحر تحت وضع "أوامر الشراء"، ومن المحتمل أن يكون سبب ذلك الحظر الأمريكي على الواردات الروسية، إلى جانب فرض عقوبات ذاتية من قبل شركات النفط.
في الوقت ذاته، لا تزال هناك سبع ناقلات على الأقل تبحر باتجاه الولايات المتحدة لتفريغ شحناتها قبل أن يدخل الحظر الأمريكي على النفط الروسي حيز التنفيذ الكامل في 21 أبريل/نيسان 2022.
كانت وكالة الطاقة الدولية من جانبها توقعت انخفاض صادرات النفط الروسية بشكل كبير بحلول أبريل/نيسان مع فرض العقوبات وتجنب المزيد من المشترين للصادرات الروسية.
قالت وكالة الطاقة إن هذا النقص قد يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً، ويمكن أن يتسبب في حدوث صدمة عالمية في إمدادات النفط.