قالت صحيفة The New York Times، الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، إن أمريكا ستعمل مع حلفائها لنقل دبابات سوفييتية الصنع إلى أوكرانيا، لتعزيز دفاعاتها في منطقة دونباس، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن دعم جديد لكييف بمئات ملايين الدولارات.
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي -لم تذكر اسمه- قوله إن عمليات النقل التي طلبها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ستبدأ قريباً، وأضافت الصحيفة أن المسؤول رفض الكشف عن عدد الدبابات التي سيتم إرسالها، ومن أي الدول ستأتي.
المسؤول لفت إلى أن الدبابات ستسمح لأوكرانيا بشن هجمات بالمدفعية بعيدة المدى على أهداف روسية في منطقة دونباس، الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، على الحدود مع روسيا، ولفتت الصحيفة إلى أنها أول مرة في الحرب تساعد فيها الولايات المتحدة في نقل دبابات.
بالموازاة مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن أنها ستقدم 300 مليون دولار إضافية كمساعدات أمنية لأوكرانيا، تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيرة وخدمات تصوير بالأقمار الصناعية التجارية.
المتحدث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي، قال في بيان إن "هذا الإعلان يمثل بداية عملية تعاقد لتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بإمكانيات جديدة".
قصف متواصل
في غضون ذلك، اتهمت أوكرانيا روسيا بقصفها للعديد من المدن في البلاد، وقال رئيس منطقة "بولتافا" الأوكرانية، دميتري لونين، إن الصواريخ الروسية قصفت مدينتين في وسط البلاد في وقت مبكر، اليوم السبت 2 أبريل/نيسان 2022، ودمرت بنية تحتية ومباني سكنية.
لونين كتب في منشور على الإنترنت "بولتوفا: قصف صاروخ إحدى منشآت البنية التحتية خلال الليل، كريمنشوك: العديد من الهجمات على المدينة في الصباح".
في وقت لاحق ذكر لونين أن "ما لا يقل عن أربعة صواريخ أصابت منشأتين للبنية التحتية في بولتافا، في حين كشفت معلومات مبدئية أن ثلاث طائرات للعدو هاجمت المنشآت الصناعية في كريمنشوك"، وأشار إلى أنه لم تتوفر معلومات عن سقوط ضحايا.
في سياق متصل، قال حاكم منطقة دنيبرو في جنوب غربي البلاد، فالنتين رسنيتشنكو، إن الصواريخ قصفت منشأة للبنية التحتية، ما أدى إلى إصابة شخصين وأحدث دماراً كبيراً، وأضاف أن محطة وقود في مدينة كريفيي ريه تعرضت للقصف، ما تسبب في حريق.
أشارت وكالة رويترز إلى أنه لم يتسن التحقق من صحة هذه الأنباء، كما لم تعلق عليها روسيا.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".