أوكرانيا: قوات روسية “فرت” من تشرنوبل بعد تعرض أفرادها لإشعاعات عالية.. وكالة الطاقة الذرية تتحقِّق

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/01 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/01 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش
الغابة الحمراء في محطة تشرنوبل النووية/Getty Images

بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في مزاعم أوكرانية بأن الجنود الروس الذين احتلوا محطة "تشرنوبل" الأوكرانية للطاقة النووية غادروها بعد تعرضهم لجرعات عالية من الإشعاع. 

حيث قالت الوكالة الدولية إنها لا تستطيع التثبت من صحة مزاعم شركة الطاقة الأوكرانية الحكومية، وإنها تبذل جهدها للحصول على تقدير مستقل، بحسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022. 

وزعمت شركة "إنرجوأتوم" الأوكرانية الحكومية أن الروس حفروا خنادق في الغابة داخل المنطقة المحظورة من الموقع الذي شهد أفدح كارثة نووية في العالم، ولكنهم ذُعروا بعد أول علامات جسدية ظهرت على جنودهم، قائلة إن هذا  "حدث بسرعةٍ كبيرة" قبل أن تعزم موسكو على مغادرة المنطقة.

كانت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، قد قالت إن القوات الروسية داخل نطاق موقع تشرنوبل تعرضت لإشعاع نووي زائد، لكن هذه الادعاءات لم يُتحقق منها بشكل مستقل.

فيما ذكرت بعض التقارير أن الجنود الروس أُرسلوا إلى منشأة طبية خاصة في بيلاروسيا بعد قيادتهم الدبابات في "المنطقة الميتة" المحظورة حول محطة الطاقة النووية، وتعرضهم لجرعات زائدة من الإشعاع.

فيما قالت شركة إنرجوأتوم الحكومية الأوكرانية إن القوات الروسية انسحبت أيضاً من بلدة سلافوتيتش القريبة التي يقطنها عمال تشرنوبل.

من جانب آخر، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تتأهب لإرسال أول "بعثة مساعدة ودعم" إلى تشرنوبل في شمال أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة.

تشرنوبل تعود لسيطرة أوكرانيا 

يُذكر أنه على الرغم من سيطرة الجنود الروس على تشرنوبل بعد مدة قصيرة من الغزو الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، فإن طاقم العمل الأوكراني بالمحطة استمر في الإشراف على التخزين الآمن للوقود النووي المستهلك وتسيير العمل ببقايا المفاعل النووي الذي انفجر في عام 1986، متسبباً وقتها في أشد الحوادث النووية ضرراً في العالم.

على الجهة الأخرى، قالت شركة إنرجوأتوم إن الجانب الروسي وافق رسمياً على إعادة مهمة حماية تشرنوبل إلى أوكرانيا، واستشهدت بنسخةٍ ضوئية من وثيقةٍ موقَّعة من شخصين قالت الشركة إنهما موظف أوكراني بارز في تشرنوبل والمسؤول العسكري الروسي المكلف بحراسة تشرنوبل. ولم يتسنَّ التحقق من صحة الوثيقة.

كانت أوكرانيا أعربت مراراً عن مخاوف تتعلق بسلامة موقع تشرنوبل، وطالبت بانسحاب القوات الروسية، التي حال وجودها دون تناوب أفراد العمل بالموقع لبعض الوقت.

تحميل المزيد