كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، ومسؤول إسرائيلي، لموقع Axios الأمريكي، أنَّ وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين إسرائيليين آخرين طرح بديلهم للاتفاق النووي مع إيران، الذي سيحد من تخصيب طهران لليورانيوم.
ويأتي هذا بعد أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وإدارة بايدن، حيث أوشكت مسودة اتفاقية للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 على الانتهاء، فيما بدت العقبة الأخيرة المتبقية هي مطالبة إيران إدارة بايدن بإزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، إلا أن إسرائيل وحلفاءها العرب في المنطقة ضد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
خطط أمريكا بشأن الاتفاق النووي
مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون قالواً وفقاً لما نشره موقع أكسيوس إنَّ قضية إيران كانت محور الاجتماع بين بلينكن وبينيت، لكن بغض النظر عن الخلاف لم يكن النقاش متوتراً، حيث سأل بلينكن بينيت عن بديله للاتفاق النووي، وكيف سيمنع إيران من الوصول إلى قدرات الأسلحة النووية، في حين أنَّ وتيرة التخصيب الحالية ستسمح لها بفعل ذلك في غضون أسابيع.
إذ قال مسؤولون إسرائيليون إنَّ بينيت أخبر بلينكن أنه يمكن ردع إيران عن التحرك نحو تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري بنسبة 90%، إذا علمت أنَّ الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستُصعِّد العقوبات إلى المستوى الذي فرضته على روسيا.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، أخبر بينيت أيضاً بلينكن بأنَّ الصفقة النووية لن تكون سوى حل "إسعافات أولية" لبضع سنوات فقط، وفي الوقت نفسه ستمنح إيران مليارات الدولارات التي يمكنها استخدامها في أنشطتها الإقليمية الخبيثة ولتسليح وكلائها.
فيما قال بينيت لبلينكن، وفقاً لمسؤول إسرائيلي رفيع: "نحن هنا في المنطقة سيتعين علينا التعامل مع ذلك بعدها".
كما أشار الموقع إلى أن الصفقة الإيرانية طُرِحَت أيضاً خلال قمة النقب في اليوم التالي.
كشف مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع Axios، أنَّ نظراء وزير الخارجية يائير لابيد، المصري والمغربي والإماراتي والبحريني، أعربوا عن مخاوف بشأن الاتفاق النووي وعواقبه الإقليمية، مؤكدين أنهم ضد إزالة إدارة بايدن الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء لمنظمة إرهابية أجنبية.
كان المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، وممثل الاتحاد في المحادثات النووية، إنريكي مورا، في طهران يوم الأحد، 27 مارس/آذار، والتقى بكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، في محاولة للتوصل إلى حل وسط فيما يتعلق بمطلب الحرس الثوري الإيراني.
وسافر مورا بعد ذلك إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روب مالي، وخلال مؤتمر في قطر قال المبعوث الأمريكي إنه لا يعتقد أنَّ الاتفاق النووي مع إيران وشيك.