أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء 30 مارس/آذار 2022، عن استعداده "الفوري" لاستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط إذا لزم الأمر؛ للحيلولة دون وقوع عمليات مسلحة جديدة بالمدن الإسرائيلية، فيما باتت قوات الأمن الإسرائيلي في أعلى حالة تأهب منذ العدوان الأخير ضد قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غانتس في ختام تقييم للوضع بالقدس بمشاركة قيادات أجهزة أمنية إسرائيلية.
حيث قال غانتس، وفق ما نقلت عنه قناة "كان" الرسمية: "إسرائيل تتعرض لهجوم إرهابي قاتل، نتخذ إجراءات دفاعية وهجومية لمنع الهجمات القادمة قدر الإمكان".
غانتس أضاف: "إذا لزم الأمر فسنقوم على الفور باستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط الذين سيغمرون الشوارع ويعملون في كل مكان يتطلب نشاطاً عملياتياً".
فيما تابع غانتس: "ننفذ اعتقالات وقائية في كل مكان، وتم منع عشرات الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة، وكل الوسائل متاحة لكسر هذه الموجة".
تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي
في وقت سابق من الأربعاء، قرر غانتس تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بـ12 كتيبة إضافية، فضلاً عن كتيبتين تم إرسالهما لتعزيز القوات المنتشرة على حدود قطاع غزة، ونقل ألف جندي مدرب؛ لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في عمليات الأمن الداخلي.
يذكر أن مقتل 11 إسرائيلياً، في 3 هجمات متتالية، خلال نحو أسبوع في شمالي وجنوبي ووسط البلاد، أدى إلى موجة من الغضب في صفوف الإسرائيليين.
تعد هذه أكبر زيادة للهجمات بشوارع المدن خلال سنوات، مما يزيد شعور الإسرائيليين بعدم الأمان.
في سياق متصل، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، "الجمهور إلى التطوع في الحرس المدني؛ لمساعدة الشرطة في التصدي للهجمات المسلحة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
والحرس المدني هو أحد أقسام الشرطة الإسرائيلية، ويتكون من متطوعين يساعدون الأخيرة في عملها اليومي.
تصاعد الهجمات
كان إسرائيليون غاضبون قد طردوا، مساء الثلاثاء، الوزير بارليف من موقع عملية إطلاق النار، في مدينة بني براك، والتي أدت إلى مقتل 5 أشخاص، برصاص الشاب ضياء الحمارشة (27 عاماً)، من جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
في غضون ذلك، حذّر مسؤولون إسرائيليون من تصاعد الهجمات خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان، الذي يحل في مطلع شهر أبريل/نيسان، وهي فترة تفاقم فيها "العنف" في الماضي، بحسب وكالة رويترز.
كان العام الماضي قد شهد اشتباكات ليلية في شهر رمضان بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بالقدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل مع الضفة الغربية في حرب عام 1967، ساهمت في إشعال اعتداءات إسرائيلية على أهالي غزة استتبعت حرباً "وحشية" ضد القطاع المُحاصر استمرت 11 يوماً في مايو/أيار الماضي.