أصيب فلسطيني، مساء الثلاثاء، 29 مارس/آذار 2022 إثر اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه بالضرب ضمن هجمات قام بها الاحتلال في مناطق عديدة في الضفة الغربية المحتلة.
حيث قال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمحافظة نابلس (غير رسمية) أحمد جبريل إن طواقم الهلال نقلت شاباً مصاباً بكسر في اليد إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس شمالي الضفة.
الاحتلال يعتدى بالضرب على فلسطينيين في الضفة
جبريل قال كذلك في البيان، إن الإصابة نتيجة اعتداء بالضرب من جانب مستوطنين في منطقة "شافي شمرون" شرقي نابلس.
بالإضافة إلى ذلك ونقلاً عن شهود عياد، أفاد مراسل الأناضول بأن مستوطنين تجمعوا عند مستوطنة "شيلو" الإسرائيلية جنوبي نابلس، وهاجموا مركبات فلسطينيين بالحجارة، ما ألحق أضراراً بعدد منها.
تجمعات للاحتلال
كما تجمع المستوطنون عند مدخل مستوطنة "معاليه ليفونة" القريبة منها، والمقامة على أراضي بلدة سنجل شمالي رام الله، وهاجموا مركبات فلسطينيين، وفق المراسل.
في حين تابع أن الجيش الإسرائيلي أغلق الشارع الالتفافي الرئيسي المؤدي إلى شمال الضفة مروراً بالقرب من بلدة سنجل، ما أدى إلى عرقلة وصول الفلسطينيين إلى منازلهم.
في سياق متصل، استقبلت مبادرات مجتمعية في بلدية سنجل (رسمية) العالقين على الشارع الالتفافي لحين انتهاء الوضع الراهن.
كما ذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية أن مستوطنين هاجموا قرية مردا شمال مدينة سلفيت شمالي الضفة، واعتدوا على مركبات فلسطينيين، وحطموا زجاج عدد منها.
انتشار المستوطنين في مفارق الطرق
من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية (رسمية) غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين انتشروا على مفارق الطرق في محيط محافظة نابلس.
كما أضاف دغلس، في تصريح صحفي، أن المستوطنين هاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب قرية بورين جنوبي نابلس، وقرب مدخل قرية برقة شمال غربي نابلس، ما ألحق بها أضراراً.
في سياق ذي صلة أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، حاجزين عسكريين، ومنع مرور المركبات الفلسطينية منهما، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
حيث قالت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن جيش الاحتلال أغلق حاجز "شوفة" العسكري جنوب شرقي مدينة طولكرم، وحاجز "جبارة" جنوبها، شمالي الضفة.
كما أضافت نقلاً عن شهود عيان، أن الجيش أغلق الحاجزين بشكل كامل أمام حركة المركبات الفلسطينية، ومنعها من العبور.
يذكر أن 5 إسرائيليين قُتلوا في وقت سابق من مساء الثلاثاء، في إطلاق نار بمدينة "بني براك" التي يقطنها أغلبية من المتدينين اليهود (حريديم).
حيث أظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام عبرية، شخصاً مسلحاً بمدفع رشاش من طراز "M-16" يطلق النار على المارة في أحد شوارع المدينة.
بحسب قناة "كان" العبرية الرسمية، فإن منفذ الهجوم هو ضياء حمارشة (27 عاماً)، من بلدة يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مقيم بشكل غير قانوني، كان مسجوناً سابقاً في إسرائيل.
كما أوضحت القناة أن حمارشة "كان قد حُكم عليه بالسجن ستة أشهر عام 2013 لارتكابه مخالفات أمنية، تضمنت على ما يبدو تهريب أسلحة".
مقتل منفذ الهجوم
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن منفذ الهجوم قُتل في مكان الحادث، وتم اعتقال آخر، ويشتبه في أن هناك منفذاً ثالثاً تجري الشرطة عملية تمشيط واسعة لاعتقاله.
هذا هو ثالث هجوم خلال أسبوع في مدن إسرائيلية داخل الخط الأخضر (أراضي 1948).
يذكر أنه وفي 22 مارس/آذار 2022 أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع (جنوب) إلى مقتل 4 إسرائيليين، فيما قُتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة الأحد. ومؤخراً، تزايدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
في حين يتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن تلك الاعتداءات، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
كما يعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي متطرف في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية.