أقدم عملاء روسيون على مصادرة ما قيمته ملايين الدولارات من ساعات Audemars Piguet من مقر الشركة السويسرية في موسكو، وذلك في ردٍّ انتقامي واضح على العقوبات وحظر صادرات السلع الفاخرة لروسيا بعد غزوها أوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة Bloomberg الأمريكية الأحد 27 مارس/آذار 2022.
الوكالة الأمريكية نقلت عن صحيفة NZZ am Sonntag السويسرية تصريحات أشخاص مطلعين على مذكرة سرية لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وفي الوقت الذي ذكرت السلطات الروسية أن المخالفات الجمركية هي السبب وراء مصادرة ساعات Audemars Piguet، إلا أن مسؤولي وزارة الخارجية السويسرية قالوا إن هذه الخطوة "على الأرجح إجراء قمعي تعسفي رداً على العقوبات".
يشار إلى أن شركة صناعة الساعات السويسرية أوقفت الصادرات وعمليات البيع بالتجزئة مؤقتاً في روسيا، حسبما صرح متحدث باسم الشركة لـ Bloomberg News في 8 مارس/آذار.
فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية إن السفارة السويسرية في موسكو تقدم الدعم للشركات في روسيا بالتنسيق مع إدارات أخرى. وإنه "في سياق العقوبات والتدابير المضادة الروسية، تواجه الشركات العديد من أوجه عدم اليقين والتدابير التنظيمية".
سويسرا تتجاوز حيادها
كانت سويسرا، موطن العديد من العلامات التجارية الكبرى للساعات في العالم، قد تخلت عن موقفها التقليدي المحايد ووافقت على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي حظرت تصدير السلع الفاخرة إلى روسيا في وقت سابق من هذا الشهر رداً على غزو أوكرانيا.
وبالنسبة للعديد من أكبر الشركات التي تتعامل مع المستهلك مباشرة في أوروبا، كان الخروج الكامل من روسيا أمراً صعباً. لدى هذه الشركات، بما في ذلك عملاق الأغذية المعبأة السويسرية Nestle SA، الآلاف من الموظفين ومنشآت الإنتاج الحساسة التي تخشى من استيلاء روسيا عليها وتوجيه الاتهامات ضدها إذا أرادوا المغادرة.
تعتبر Audemars Piguet، المملوكة بشكل عائلي منذ ما يقرب من 150 عاماً، واحدة من أكبر ثلاث ماركات ساعات سويسرية مستقلة، جنباً إلى جنب مع Patek Philippe و Rolex.
واحتلت روسيا المرتبة 17 في قائمة أكبر أسواق التصدير للساعات السويسرية في عام 2021، وشكلت 278 مليون دولار من الشحنات، وفقاً لاتحاد صناعة الساعات السويسرية.