في كلمة ألقاها الرئيس الأوكراني، السبت 26 مارس/آذار 2022، أمام منتدى الدوحة، دعا فولوديمير زيلينسكي الدول المنتجة للطاقة إلى زيادة الإنتاج، كي لا تستخدم روسيا ثروتها من النفط والغاز "لابتزاز" البلدان الأخرى.
زيلينسكي أضاف أمام منتدى الدوحة الدولي، عبر دائرة تلفزيونية، إن دولاً مثل قطر يمكنها أن تُسهم في استقرار أوروبا، كما دعا الدول للتحرك لحماية المسلمين ببلاده، مشيراً إلى أن بأوكرانيا أكثر مليون مسلم.
رسائل زيلينسكي من الدوحة
زيلينسكي قال في تصريحاته من قطر، إن الدول المنتجة للنفط والغاز يمكنها فعل الكثير لاستعادة العدالة، وأضاف: "مستقبل أوروبا يعتمد على جهودكم، أطلب منكم زيادة إنتاج الطاقة، حتى يدرك الجميع في روسيا أنه لا يمكن لأي بلد استخدام الطاقة كسلاح وابتزاز العالم".
كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أن المسلمين في بلاده سيتعين عليهم القتال خلال شهر رمضان المبارك، مضيفاً: "علينا أن نضمن ألا يطغى بؤس الناس في أوكرانيا على شهر رمضان المبارك"، وتابع قائلاً: "نريد السلام والعمل معاً، وضمان أن يكون شهر رمضان المبارك من دون معاناة للأوكرانيين".
كما اتهم زيلينسكي موسكو بممارسة القمع السياسي على سكان القرم، بمن فيهم المسلمون، كما شبه زيلينسكي تدمير روسيا لميناء ماريوبول بالدمار السوري والروسي الذي لحق بمدينة حلب في الحرب السورية.
وأدى غزو روسيا، أكبر مورّد للغاز لأوروبا، لأوكرانيا، الذي بدأ قبل نحو شهر، إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة، كما زاد التدقيق في اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الأحفوري.
أوروبا تبحث عن بديل لروسيا
والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشكيل "فريق عمل" بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي، في مواجهة حرب موسكو على أوكرانيا.
الدول الـ27 والمفوضية ستعمل وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية "معاً بشكل عاجل على الشراء الطوعي للغاز والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين"، عبر استغلال الثقل الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، من أجل الاستفادة من أسعار مواتية، وفقاً لما جاء في مقررات قمة بروكسل.
وفي مؤتمر صحفي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن "الشراء المشترك والقدرة على أن نبرم عقوداً طويلة معاً هو الوسيلة الفضلى لخفض الأسعار".
وحرصاً منها على عزل موسكو وحرمانها من مصادر الدخل بعد غزوها لأوكرانيا، تريد بروكسل خفض مشترياتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام.
ومن خلال طلبيات الغاز المشتركة هذه، تعتزم بروكسل أيضاً تسهيل الاتصالات مع المُوَرّدين الدوليين من أجل تنويع مصادر التزويد.
فيما باشرت المفوضية التفاوض مع الدول المنتجة الرئيسية (النرويج وقطر والجزائر)، وأعلنت الجمعة عن اتفاق مع الولايات المتحدة لزيادة شحناتها من الغاز الطبيعي المسال.
وستكون منصة الشراء المشتركة للاتحاد الأوروبي "مفتوحة لدول غرب البلقان"، وكذلك للدول الثلاث المرتبطة بالاتحاد الأوروبي، من خلال اتفاقيات الشراكة (مولدافيا وأوكرانيا وجورجيا)، بحسب مقررات القمة.