أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الخميس 24 مارس/آذار 2022، أن بلاده قررت مع تركيا وفرنسا إعادة عمل منصة التعاون بين البلدان الثلاثة واجتماعها قريباً.
جاء ذلك في تصريح لدراغي لوسائل إعلام محلية، في إطار مشاركته في قمة قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
فيما أشار دراغي إلى لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بروكسل، قائلاً: "كان اللقاء جيداً مع أردوغان".
دراغي أضاف: "المجموعة بين تركيا وفرنسا وإيطاليا كانت إحدى منصات التعاون التي تم إنشاؤها على مر السنوات الماضية، لكنها توقفت لاحقاً".
كما استطرد قائلاً: "قررنا إعادة عمل هذه المجموعة من جديد، وستعقد الدول الثلاث اجتماعها قريباً".
اقرأ أيضاً
التعاون في مجال تصنيع أنظمة الصواريخ
يشار إلى أن وزارات دفاع تركيا وفرنسا وإيطاليا وقعت في 8 يناير/كانون الثاني 2018، اتفاق "إعلان نوايا" حول تعزيز التعاون في مجال تصنيع أنظمة صواريخ دفاعية بين البلدان الثلاثة.
بموجب هذا الاتفاق، ستبدأ شركة "يوروسام" الفرنسية-الإيطالية والشركات التركية المختصة، بأعمال البحث عن منظمة تستند إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبي "SAMP/T؛ "لتحديد الاحتياجات المشتركة بين الدول الثلاث".
كذلك، يهدف الاتفاق أيضاً إلى التعاون في مجال الأنظمة الإلكترونية العسكرية، والبرمجيات ومعدات الاتصالات، وتعزيز التعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والتكنولوجي.
اقرأ أيضاً
الحرب الروسية الأوكرانية
أما على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، فأشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو أضعفت الاقتصاد الروسي.
في حين جدد تأكيد أن المطلب الأوكراني بفرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا "غير ممكن"، ولا يمكن فرضه لا من قبل حلف الناتو ولا من قبل الاتحاد الأوروبي.
فيما لفت إلى أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيع الغاز الطبيعي بالروبل الروسي بدلاً عن الدولار، "خرق للعقود الراهنة".
وقف إطلاق النار
في غضون ذلك، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه اتفق مع الرئيس التركي على العمل من أجل تحقيق وقف إطلاق نار في أوكرانيا وإرساء سلام دائم، منوهاً، في تصريح صحفي، إلى أنه يتفق مع وجهة نظر أردوغان في أن الحرب الروسية-الأوكرانية لا يمكن حلها على المدى القصير.
ماكرون أضاف أنه وأردوغان قررا تنظيم عملية إنسانية مشتركة بأوكرانيا، خاصة في مدينة ماريوبول، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يشكل فرصة لإزالة الغموض والشكوك القائمة مع تركيا.
كما أكد إمكانية إعادة تحديد استراتيجية قائمة على التعاون مع تركيا بشأن ليبيا والشرق الأوسط، وإحراز تقدم في خلافات الرأي التي كانت في السنوات الماضية، موضحاً أنه في حال لزم الأمر، سيتم تشديد العقوبات ضد روسيا، معرباً عن رفض بلاده أن تكون طرفاً في الحرب.