أظهرت صورٌ التقطتها أقمار صناعية، وجود فيضانات في حوض نهر إربن شمال غربي كييف، وقال محللون إنها قد تكون خطوة استراتيجية من جانب أوكرانيا؛ لمنع تقدُّم القوات الروسية نحو العاصمة، إذ يقع الحوض بالقرب من خزان مياهٍ ضخم.
موقع Business Insider الأمريكي قال الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، إنه لم يتضح سبب حدوث الفيضانات حتى الآن.
لكن محللين قالوا لصحيفة Washington Post في وقتٍ سابق، إن محاولة أوكرانيا استخدام هذه الطريقة في منع تقدُّم القوات الروسية باتجاه شمال غربي العاصمة، قد تكون مثالاً على "الحرب الهيدروليكية".
مارتا كيبي، كبيرة محللي الدفاع في "مؤسسة راند"، كانت قد قالت في تصريح سابق للصحيفة الأمريكية، إن "الفيضانات المتعمدة في أثناء القتال إما لإقامة حاجز وإما لتدمير منطقة، تُعرف باسم الحرب الهيدروليكية".
من جانبها، أوضحت شبكة CNN الأمريكية أن القوات الروسية لن تتمكن من الاستيلاء على كييف في حال عجزت قواتها عن اجتياز نهر إربن.
في حين أفادت الاستخبارات الدفاعية البريطانية بأن القوات الروسية تقدمت صوب كييف من الشمال، والغرب، والشرق منذ بدء الهجوم في 24 فبراير/شباط 2022.
يُعتبر الاستيلاء على كييف بمثابة الهدف الأساسي لروسيا من هذا الهجوم، لكنها عانت كثيراً من أجل التقدم في مواجهة مقاومةٍ شرسة من القوات الأوكرانية، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider.
بدورها، ذكرت وكالة Associated Press الأمريكية، الثلاثاء 23 مارس/آذار 2022، أن القوات الأوكرانية استعادت منطقة ماكاريف الواقعة غرب كييف، لتزيد من تقويض الطموحات الروسية بشن الهجوم على المدينة من الشمال الغربي.
يُذكر أن سفير أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، قال يوم 26 فبراير/شباط 2022، إن القوات الروسية دمرت سداً في خزان المياه شمال كييف، لكن لم يتضح بعدُ ما إذا كان الحدث مرتبطاً بالفيضانات الأخيرة أم لا، وفقاً لـWashington Post.
كان أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، قد قال في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء 22 مارس/آذار 2022، إن السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف من الأولويات الرئيسية لروسيا، ولكن محاولة القيام بذلك في الوقت الحالي تعد "انتحاراً".
أضاف أوليكسي أن الأعمال العدائية الفعلية بين أوكرانيا وروسيا يمكن أن تنتهي في غضون ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
يُشار إلى أن قصف العاصمة الأوكرانية كييف لا يزال متواصلاً مع دخول العملية العسكرية الروسية شهرها الأول، وتعهدت السلطات الأوكرانية بأنها ستدافع عن العاصمة حتى الموت، وتوعدت الروس بمعركة قاسية.
كانت روسيا قد أطلقت عمليتها بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط موسكو لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي لانضمام الأخيرة إلى كيانات عسكرية، بينها "الناتو"، كما تشترط التزام كييف الحياد التام.