زيلينسكي يصف مفاوضات روسيا بـ”الصعبة والتصادمية”.. والغرب يبحث فرض المزيد من العقوبات على موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/23 الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/23 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - Getty Images

وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، المحادثات مع روسيا التي تشن هجوماً على بلاده منذ شهر بأنها "تصادمية"، ومع ذلك أكد أنها "تمضي قدماً"، وأن كييف "عازمة على مواصلة العمل على مختلف المستويات لدفع روسيا نحو السلام وإنهاء الحرب"، في حين يتوجه الغرب نحو فرض مزيد من العقوبات على روسيا وسط تفاقم الأزمة مع مرور الوقت.

زيلينسكي الذي كان يتحدث في كلمة مصورة، تطرق إلى الوضع في ماريوبول جنوب شرقي البلاد، مشيراً إلى وجود حوالي 100 ألف شخص في المدينة التي تشهد معارك شديدة في الآونة الأخيرة حيث يحاول الروس السيطرة عليها.

وفي يوم واحد فقط أجلي نحو 7 آلاف شخص من سكان ماريوبول خلال الثلاثاء 22 مارس/آذار الجاري.

وعلى الرغم من أن كييف أعربت عن استيائها من سير المفاوضات التي "تتعقد كل يوم وتستمر بشكل صعب للغاية"، لكن زيلينسكي في الوقت ذاته أكد: "لكننا نمضي قدماً خطوة بخطوة".

ماريوبول تحولت إلى "رماد"

يشار إلى أن مسؤولين أوكرانيين ذكروا أن "ضربات جوية روسية مكثفة" أصابت مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة إثر احتدام المعارك و"اندلاع قتال شوارع" الثلاثاء، بعد أن رفضت المدينة مطالب روسيا بالاستسلام، حسب "رويترز".

مدينة ماريوبول المحاضرة في أوكرانيا/رويترز
مدينة ماريوبول المحاضرة في أوكرانيا/رويترز

وقال مجلس المدينة إن القصف أحال ماريوبول إلى "رماد".

ويعتقد أن عشرات الآلاف من سكان المدينة محاصرون داخل المباني والملاجئ، دون طعام أو ماء أو كهرباء وتدفئة.

حاكم منطقة دونيتسك الأوكراني، بافلو كيريلينكو، قال إن المدنيين وكذلك القوات الأوكرانية يتعرضون لنيران روسية.

بدورها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن زعيم انفصالي قوله إن القوات الروسية ووحدات الانفصاليين المدعومين من روسيا سيطرت تقريباً على نصف المدينة التي يسكنها زهاء 400 ألف نسمة.

ماريوبول التي باتت "محور الحرب" في المعارك الدائرة على أرض أوكرانيا، تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للروس؛ حيث تطل على بحر أزوف، والسيطرة عليها ستمكّن من ربط المناطق التي تخضع بالفعل لسيطرة الانفصاليين الموالين لها في الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

عقوبات غربية

على صعيد آخر، يتجه الغرب نحو فرض مزيد من العقوبات على روسيا، وهو الذي لم يغفل تطبيق هذه السياسة منذ اليوم الأول للهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي، وصلت إلى حد حظر النفط الروسي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، فضلاً عن مختلف العقوبات "الصارمة" على روسيا أو شخصيات مسؤولية ونافذة في البلد ودول الاتحاد الروسي عامة.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات جديدة على روسيا وإجراءات أخرى لتشديد العقوبات الحالية عندما يزور بروكسل هذا الأسبوع.

كما تستعد واشنطن لفرض عقوبات على أكثر من 300 مشرّع في مجلس النواب الروسي "الدوما" في وقت قريب "ربما غداً الخميس"، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم ووثائق داخلية.

المسؤولون أنفسهم ذكروا أن العقوبات ستعلن بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية.

وكان البيت الأبيض أكد أنه "لم تُتخذ قرارات نهائية بشأن من سنعاقب وعدد من سنعاقبهم". 

وأضاف: "ستكون لدينا إجراءات عقابية إضافية للإعلان عن تطبيقها بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس فرصة التحدث معهم".

والخميس 24 مارس/آذار 2022، سيتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل للمشاركة في قمة "استثنائية" للناتو، سيتبعها بزيارة إلى بولندا الجارة الأوروبية لأوكرانيا.

ومن المقرر أن تشمل الزيارة إعلاناً عن تحرك مشترك لتعزيز أمن الطاقة في القارة، التي تعتمد اعتماداً كبيراً على الغاز الروسي، فضلاً عن زيارة إلى بولندا لإظهار التضامن مع جارة أوكرانيا.

تحميل المزيد