زعم كتاب جديد من تأليف جوناثان مارتن وأليكس بيرنز، المراسلَين في صحيفة The New York Times، أن السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن، انتقدت اختيار كامالا هاريس مرشحةً لمنصب نائب الرئيس، في حملة زوجها جو بايدن الرئاسية، بعد أن كانت هاريس منافسة لزوجها على ترشيح الحزب الديمقراطي.
الكتاب الذي حمل عنوان "هذا لن يمضي: ترامب وبايدن والمعركة من أجل مستقبل أمريكا"، نقل زاعماً أن جيل بايدن قالت: "في الولايات المتحدة ملايين من الناس، ما الذي يضطرنا إلى اختيار الشخص الذي هاجم جو؟"، وفقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 22 مارس/آذار 2022.
من المقرر أن يُنشر الكتاب في 3 مايو/أيار 2022، ونُشرت مقتطفات منه، ونقل موقع Politico عن الكتاب أقوالاً زعم أن جيل بايدن أدلت بها.
كانت هاريس قد ترشحت في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية لاختيار مرشح الرئاسة عن الحزب، ونالت من بايدن خلال حملتها، ففي مناظرة أُقيمت بميامي في يونيو/حزيران 2019، عابت عليه رأياً قديماً له في معارضة الحافلات التي كان الغرض منها دمج طلاب المدارس العامة من البيض والملونين، عندما كان نائباً بمجلس الشيوخ في السبعينيات.
ورد وقتها أن بايدن آذاه ما حملته تلك التصريحات من تلميح إلى أنه كان عنصرياً، إلا أنه اختار هاريس بعد ذلك نائبة له، وأصبحت في النهاية أول امرأة ملونة تتولى منصب نائب الرئيس.
من جانبه، قال مايكل لاروزا، المتحدث باسم جيل بايدن، لموقع Politico: "ستُكتب كتب كثيرة عن حملة 2020 الرئاسية، وستُبذل محاولات لا تحصى لإعادة سرد الأحداث، بعضها سيكون دقيقاً، وبعضها الآخر سيكون خلاف ذلك. لكن السيدة الأولى وفريقها لا يعتزمون التعليق على أي منها".
كذلك، تحدّث موقع Politico أن الكتاب يقدم روايات مسهبة عن المصاعب التي تعانيها هاريس في منصب نائب الرئيس، وينقل الكتاب شكوى مقربين لها من المهمات "المستحيلة" الموكلة إليها، وأبرزها مشكلة أمن الحدود.
زعم الموقع أيضاً نقلاً عن الكتاب، أن "كيت بيدينغفيلد، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، لم يتوقف بها الأمر عند الضيق من الانتقادات بأن البيت الأبيض يسيء معاملة هاريس، بل لامت نائبة الرئيس".
يضيف الكتاب أن هاريس لا تريد أن يكون عملها مقتصراً على القضايا المتعلقة بالنساء والأمريكيين السود، كما يتحدث عن شعورها بالخيبة، بسبب إحجام بايدن عن التمسك بدعمها في ما سعت إليه بمجلس الشيوخ من إصلاحات جادة لحقوق التصويت.
ذكر الكتاب أيضاً أن بايدن وهاريس "علاقتهما تتسم بالود، لكنها ليست وثيقة"، لكن الكتاب يورد مزاعم بأن بايدن أزعجته التسريبات المسيئة عن هاريس، وأنه أنذر مساعديه بالإقالة إذا تبيَّن أن أياً منهم له علاقة بهذه التسريبات.