مشرّعون أمريكيون يستهدفون ذهب روسيا.. يضغطون لتجميد احتياطيات بقيمة 132 مليار دولار

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/23 الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/23 الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش
ارتفاع أسعار الذهب بعد أزمة أوكرانيا/ رويترز

يسعى أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإقناع وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد احتياطيات روسيا من الذهب، في إطار سلسلة العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا.

موقع "Axios" الأمريكي الذي أورد الخبر، الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، أشار في تقريره إلى أن قيمة احتياطيات الذهب الروسي التي تسعى أمريكا إلى تجميدها تبلغ 132 مليار دولار أمريكي تقريباً، ويهدف المشرعون لزيادة الضغط على موسكو.

إذ يرتقب أن تلتقي وزيرة الخزانة جانيت يلين هذا الأسبوع مع السيناتور أنجوس كينج (آي مين) وجون كورنين (جمهوري من تكساس) وبيل هاجرتي (جمهوري من تينيسي) وماجي حسن (DNH) لمناقشة المشروع، بحسب ما أكد المسؤولون المطلعون.

تأتي خطوة الضغط من أجل احتياطيات روسيا من الذهب في مسعى لزيادة الضغط على موسكو، ومنعها بالتالي من التهرب من آثار العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها منذ فبراير/شباط الماضي.

لاسيما أنه يمكن للمسؤولين الحكوميين الروس والأوليغارش استخدام احتياطيات روسيا من الذهب، عبر غسل أموال وعملات أجنبية في الأسواق غير المنظمة.

يذكر أن الكرملين بدأ عام 2014 بتخزين الذهب، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على البلاد، جراء ضمها لشبه جزيرة القرم.

ليعود البنك المركزي الروسي مجدداً الآن، مع انهيار قيمة الروبل، في شراء الذهب، لمواجهة العقوبات القاسية التي فرضت على موسكو عقب العملية العسكرية في أوكرانيا. وتغطي العقوبات الحالية بالفعل أي معاملة تشمل البنك المركزي ووزارة المالية وصندوق الثروة الوطني في البلاد، بما في ذلك الذهب.

لكنها قد لا تشمل الذهب الذي يتم نقله عبر أي جهة أخرى غير مسماة ضمن لائحة العقوبات، كأي بنك روسي غير خاضع للعقوبات، بحسب ما أوضح آدم سميث ، الشريك في "جيبسون ودن آند كروشر "، والمسؤول الأمريكي السابق في عهد باراك أوباما.

إلا أنه أكد في الوقت عينه أنه سيكون من الصعب تتبع عمليات التعامل مع "الذهب الروسي" هذه.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الأوكرانية، في 24 فبراير/شباط الماضي، فرضت الولايات المتحدة، كما غيرها من الدول الغربية، مئات بل آلاف العقوبات على موسكو، ما دفع الأخيرة إلى الإقرار صراحة بأنها مؤلمة وقاسية على اقتصادها، لكنها تعهدت بإيجاد الطرق البديلة لتخطيها.

بينما فاق عدد العقوبات الغربية الـ 5 آلاف عقوبة شملت مختلف القطاعات والشركات والسياسيين ورجال الأعمال، ووضعت روسيا في المرتبة الأولى قبل حتى إيران على لائحة الدول الأكثر معاقبة!

تجدر الإشارة إلى أن احتياطيات روسيا من الذهب، التي تتضمن ذهباً وعملات أجنبية، ارتفعت خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 1.2% ووصلت إلى 638.2 مليار دولار. وبذلك تكون الاحتياطيات قد سجلت مستوى تاريخياً جديداً، وفقاً لما ذكره البنك المركزي الروسي.

تحميل المزيد