أُجبر أغلب سكانها على المغادرة! قصة قرية فلسطينية يطالب نواب أمريكيون بالضغط على إسرائيل لوقف تدميرها

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/22 الساعة 10:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/22 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
جرافة إسرائيلية في قرية الولجة الفلسطينية/ getty images

طالب خمسون نائباً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين 21 مارس/آذار 2022، بمنع إسرائيل من الاستمرار في مساعيها لطرد 38 عائلة فلسطينية قسراً من قرية الولجة المحتلة بالضفة الغربية، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.

الولجة قرية فلسطينية من القرى المهجرة عام 1948، تقع على بُعد 5.8 كيلومتر جنوب غربي القدس، وعلى بُعد 4 كيلومترات شمال بيت لحم، تعتبر من أقدم القرى في فلسطين، ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لبناء 700 وحدة استيطانية جديدة بالمنطقة.

تدمير وتهجير من قرية الولجة

كتب النواب، بقيادة جان شاكوسكي وديفيد برايس وجيمي راسكين وجون يارموث ومارك بوكان: "تدمير وتهجير هذه القرية يتعارض مع القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويقوّض أمن إسرائيل على المدى الطويل، وكرامة الفلسطينيين، وفرص السلام".

كما قال أعضاء الكونغرس إنهم قلقون من طرد 300 فلسطيني، يؤلفون 38 عائلة بالضبط، وطالبوا إدارة بايدن بالعمل مع إسرائيل"لاعتماد خطة تنمية عادلة تمنح ترخيصاً رسمياً للمنازل القائمة، وتوفر خدمات بلدية مناسبة، وتسمح بالتنمية السكنية وغيرها من التطويرات الضرورية للقرية".

احتجاجات فلسطينيين في قرية الولجة الفلسطينية/ getty images
احتجاجات فلسطينيين في قرية الولجة الفلسطينية/ getty images

بحسب الأمم المتحدة، فقدت قرية الولجة أكثر من 85% من أراضيها منذ عام 1948، فيما أُجبر 90% من سكان القرية وذويهم على الرحيل، وانتهى الأمر بالعديد منهم في مخيمات لاجئين قريبة.

فيما تقع قرية الولجة داخل حدود بلدية القدس، وعلى بعد خمس دقائق فقط بالسيارة من جنوب القدس، وليس لها مخطط هيكلي ويُمنع سكانها من بناء منازل جديدة قانونية.

لا خدمات لسكان القرية الفلسطينية

الموقع البريطاني أشار إلى أن سكان القرية لا يتلقون خدمات من بلدية القدس أو من الاحتلال الإسرائيلي، ويضطرون إلى الاعتماد على السلطة الفلسطينية في طلب المساعدة.

إذ صرح  أعضاء الكونغرس: "ما نفهمه هو أن السكان بذلوا كل ما في وسعهم للتغلب على غياب خطة هيكلية، حتى إنهم قدّموا خطة بأنفسهم قبل 15 عاماً بمساعدة مهندس معماري ومنظمة غير حكومية ذات خبرة في التخطيط".

كما أشاروا إلى أن "هذه الخطة قوبلت بالرفض في يناير/كانون الثاني عام 2021، من اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس، بدعوى أن "أراضي القرية لها قيمة طبيعية وبيئية كبيرة، حيث تتمتع بمناطق مفتوحة متصلة وقيم ثقافية وزراعية عريقة واستثنائية". على أنهم استنكروا هذا المنطق، واصفين إياه "بالجائر والمتناقض".

أضاف النواب أن"قرية الولجة شهدت بالفعل عدداً من عمليات الهدم في السنوات الأخيرة في مناطق غير محمية بأمر قضائي. وإذا لم يُقبل استئناف السكان، فهم عُرضة بقوة لخسارة منازلهم، وقريتهم ومعيشتهم".

تحميل المزيد