قال عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب "العدالة والتنمية" المغربي، الإثنين 21 مارس/آذار 2022، إنه اعترض على مطالب رحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لأنه "ضد التلاعب بالدولة".
رئيس الحكومة المغربية السابق، قال خلال لقاء حزبي في العيون (كبرى مدن إقليم الصحراء) إنه "لم يعارض رحيل أخنوش حباً فيه"، مضيفاً "وقفت ضد التلاعب في الدولة، لأنه خطر علينا، وحتى الآن لا أعرف من يتلاعب في الدولة".
وتابع بنكيران: "أخنوش خصمنا السياسي، ولم يكسب الانتخابات بالطرق الشريفة التي تكسب بها الأحزاب الانتخابات…"، كما ذكر المسؤول المغربي السابق أنه عارض الأصوات التي تدعو أخنوش للرحيل عن رئاسة الحكومة، مبرراً ذلك بأنه "لا يمكن أن نطالبه بالرحيل قبل أن يكمل أربعة أشهر في منصبه، على الأقل لننتظر سنة".
مطالب برحيل أخنوش
يشار إلى أنه في منتصف فبراير/شباط الماضي، تصدر وسم "أخنوش ارحل" منصة "تويتر" في المغرب، حيث امتد تداوله لأيام، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية في البلاد، ثم عاد هذا الوسم لأيام خلال شهر مارس/آذار الحالي.
وبداية الشهر الحالي، قال رئيس الحكومة أخنوش، وهو أمين عام حزب "التجمع الوطني للأحرار" إنه أعاد "لمؤسسة رئاسة الحكومة هيبتها".
كما أضاف في كلمة خلال المؤتمر الوطني لحزبه، أن حكومته "تشتغل بجرأة على الملفات المتراكمة منذ سنوات، وهذا الأمر يمكن أن يزعج البعض (لم يسمهم)".
واعتبر أن "الحكومة تتعرض لتشويشات (استهداف) وهجومات غير أخلاقية هدفها التضليل".
وعقب إجراء انتخابات تشريعية بالمملكة، في سبتمبر/أيلول الماضي، تشكلت حكومة أغلبية (تضم 24 وزيراً ورئيس الحكومة) من ثلاثة أحزاب، هي "الأحرار"، و"الأصالة والمعاصرة" (86 مقعداً)، و"الاستقلال" (81 مقعداً).
فيما عاد "العدالة والتنمية" إلى صفوف المعارضة، بعدما قاد الحكومة منذ 2011، إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، والتي تلتها عام 2016، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.