نشر زعيم الشيشان، رمضان قديروف، مقطع فيديو يُظهر ما قال إنها مركبة مصفحة تابعة للجيش الأوكراني، استولت عليها قواته خلال مشاركتها في المعارك لجانب القوات الروسية، وتفاخر بالحصول عليها وبدا سعيداً وهو يتفقدها.
الفيديو الذي نُشر على شبكات التواصل الإثنين 21 مارس/آذار 2022، يظهر فيه قديروف مع عدد من رجاله في العاصمة الشيشانية غروزني، ويظهر على الباب الأيسر للمركبة ملصقاً لشعار للقوات الأوكرانية.
أزال قديروف الملصق الأوكراني ووضع عليه ملصقاً آخر عليه العلمان الروسي والشيشاني، قبل أن يشرع بقيادة المركبة وهو يضحك وسط رجاله.
أشار قديروف إلى أن قواته استولت على المركبة وأسرت قائدها، كما أظهر الفيديو مركبات أخرى.
كان قديروف قد أرسل قواته إلى أوكرانيا مع بدء الهجوم الروسي عليها، وينشر بين الحين والآخر مقاطع فيديو على قناته في تليغرام، تُظهر مشاركة قواته في الحرب بأوكرانيا.
كذلك قال قديروف يوم الأحد 13 مارس/ آذار 2022، إنه سافر إلى أوكرانيا للاجتماع مع القوات الشيشانية التي تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.
قناة "جروزني" الشيشانية نشرت مقطعاً مصوراً على قناتها على "تليغرام"، يظهر فيه قديروف في غرفة مظلمة وهو يناقش مع القوات الشيشانية عملية عسكرية، قالوا إنها "جرت على بعد سبعة كيلومترات من العاصمة الأوكرانية".
لم يوضح المنشور مكان أو زمان الاجتماع، بحسب وكالة رويترز، التي قالت إنه لم يتسنّ التحقق بشكل مستقل ما إذا كان في أوكرانيا أو أنه سافر إلى هناك أثناء الصراع.
دأبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على اتهام قديروف بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان لكنه ينفي هذه الاتهامات.
يُعد قديروف حليفاً لموسكو التي خاضت حربين مع انفصاليين في الشيشان، وهي منطقة أغلب سكانها من المسلمين في جنوب روسيا، بعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، لكنها ضخت منذ ذلك الحين مبالغ ضخمة من الأموال في المنطقة لإعادة بنائها ومنحت قديروف قدراً كبيراً من الحكم الذاتي.
يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية بأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.