“فايننشال تايمز”: المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا شهدت “تقدماً ملحوظاً”.. وهذه أهم نقاطها “الشائكة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/20 الساعة 21:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/20 الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش
الوفد الروسي مجتمعاً مع الوفد الأوكراني / الأناضول

كشفت صحيفة "Financial Times" البريطانية الأحد 20 مارس/آذار 2022، تفاصيل المحاور التي تدور حولها المفاوضات بين الطرفين الروسي والأوكراني، مشيرة إلى أن "تقدماً ملحوظاً" تشهده هذه المباحثات. 

كان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قد قال في خطاب متلفز أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية مساء الأحد إن "الطرفين (الروسي والأوكراني)  قريبان من الاتفاق بشأن القضايا الأساسية"، لكنه لم يوضح التفاصيل. 

من جانبها، ذكرت صحيفة حريت التركية الموالية للحكومة أن بعض القضايا التي يتجه الطرفان نحو الاتفاق عليها تشمل إعلان كييف الحياد والتخلي عن سعيها لعضوية الناتو، ورفع القيود المفروضة على استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا.

تنازلات رمزية 

وفيما تلتزم روسيا علناً بالمطالب التي قدمها بوتين في الأيام الأولى من الغزو، بما في ذلك دعوة إلى "نزع السلاح"، واعتراف كييف بضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014، واستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما روسيا في دونباس الشرقية، فقد تخلت روسيا بهدوء عن تعهدها بإزالة زيلينسكي وتراجعت عن الاقتراحات بتقسيم البلاد إلى إقطاعيات مدعومة من موسكو.

على الطرف الآخر، استبعدت أوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية لروسيا تحت أي ظرف من الظروف، وقالت إن المفاوضات بشأن المناطق التي استولت عليها موسكو قبل هذه الحرب ستتطلب محادثات منفصلة بين زيلينسكي وبوتين.

فيما سيشمل اتفاق محتمل، بحسب الصحيفة البريطانية، من روسيا إعلان وقف إطلاق النار وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية إلى المواقع التي كانت فيها عندما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو في 24 فبراير/شباط 2022.

بحسب شخصين مطلعين على المحادثات فإنه من المرجح أن تتضمن التسوية تقديم كييف تنازلات رمزية عن طريق حظر مجموعات معينة أو تغيير أسماء الشوارع التي سميت على اسم أنصار أوكرانيين قاتلوا إلى جانب ألمانيا النازية ضد الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.

أضاف أحد الأشخاص أن روسيا من المرجح أيضاً أن تخفِّف من مطالب أوكرانيا بجعل اللغة الروسية هي اللغة الرسمية الثانية في البلاد إذا تراجعت كييف عن القوانين التي تحد من استخدامها.

لكن يعتبر وضع ماريوبول نقطة شائكة رئيسية في المحادثات، لأنها جزء من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من موسكو، وفقاً للمصدرين المطلعين.  

ردود فعل على المحادثات 

في حديث خاص مع شبكة CNN مساء الأحد، قال زيلينسكي إن المحادثات تستحق المتابعة حتى لو كانت "فرصة نجاحها 1%" وحذر من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة".

لكن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قال لشبكة إن بي سي نيوز إنه "من السابق لأوانه" القول ما إذا كانت محادثات السلام يمكن أن تنجح، لكنه شدد على الحاجة إلى منع الصراع من أن يصبح "حرباً كاملة بين الناتو وروسيا في أوروبا".

فيما اتهمت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، موسكو بالفشل في المشاركة الكاملة في المحادثات. قالت: "يبدو أن المفاوضات كانت من جانب واحد". "الروس لم ينجذبوا إلى أي احتمال لحل تفاوضي ودبلوماسي".

يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

فيما تشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".​​​​​

تحميل المزيد