قال الداعية الإسلامي الكويتي، طارق سويدان، إنه "لا يؤيد الثورات"، وذلك خلال سؤاله عن موقفه من الربيع العربي، مثيراً بذلك جدلاً على شبكات التواصل، بسبب مواقفه وتصريحاته السابقة التي أعرب فيها عن دعمه لتحركات الشعوب في بلدان عربية شهدت احتجاجات ضد أنظمتها.
تصريحات سويدان جاءت خلال مقابلة أجراها مع إذاعة "هلا إف إم" العُمانية، يوم 18 مارس/آذار 2022، وتوالت عليها ردود الأفعال حتى صباح اليوم الإثنين 21 مارس/آذار 2022.
المذيعة توجهت إلى سويدان بسؤال عن "آرائه المختلفة والعديدة في ثورات الربيع العربي"، وقالت له: "هل ما زال الدكتور طارق سويدان عند رأيه؟".
أجاب سويدان بأن كثيراً من الآراء لم تصل إلى الناس بشكل واضح، وقال: "أقول بوضوح أنا لست مع الثورات، أنا أعتقد أن الثورات تؤدي إلى الخراب والتدمير والمصائب لدى الشعوب"، بحسب تعبيره.
اعتبر سويدان أنه بعد الثورات "تمر الشعوب في المتوسط بـ13 عاماً من عدم الاستقرار"، وقال أيضاً: "يظن بعض الناس أنني مع الثورات، لكن لا لسنا مع الثورات"، وأشار إلى أنه يقف "مع كرامة وحرية الشعوب واحترامها وحقوقها".
أضاف سويدان: "هذه الثورات حدثت وليس لي دور في صنعها أو في دعمها مالياً أو بالسلاح"، لكنه أشار إلى أنه عند سؤاله عن موقفه من الشعوب التي تحركت من أجل التحرك فإنه "لا يستطيع إلا أن يقف مع الشعوب".
لفت سويدان إلى أن شعوباً طالبت بالحرية والكرامة لكنها قوبلت بسلاح، مشيراً إلى ما فعله القذافي بالليبيين الذين ثاروا على نظامه، موضحاً أنه يؤيد الشعوب التي تحركت نحو الحرية لكنه "لا يؤيد الثورات".
عقب نشر تصريحات سويدان، اتهم مستخدمون على شبكات التواصل الداعية الكويتي بأنه بدّل موقفه من ثورات الربيع العربي، وتداولوا مقطع فيديو سابقاً يعرب فيه سويدان عن سعادته بالاحتجاجات التي شهدتها ثورات الربيع العربي.
يقول سويدان في تصريحه القديم إنه "مسرور من الثورات"، وإنه مسرور لأنه شاهد الشعوب وهي تتحرك، وقال: "سروري لا تتخيله، المعاني التي أطرحها منذ سنين وأتكلم عنها، وهي عشق حياتي، بل هدف حياتي، أن الأمة تُعز والحرية تنتشر، والشعب يشارك، جميعها شاهدناها والحمد لله".
أثارت تصريحات سويدان الجديدة التي أعلن فيها عدم تأييده للثورات جدلاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وأعرب مستخدمون عن استغرابهم من تصريحاته.