فرضت دول غربية عقوبات على 12 موقعاً إعلامياً وتابعاً لمراكز أبحاث روسية، فيما أشارت صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 20 مارس/آذار 2022، إلى أن هذه المنصات استخدمت لنشر الأخبار الكاذبة والترويج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من بين هذه المواقع وكالة أبحاث الإنترنت Internet Research Agency التي وصفتها الصحيفة البريطانية بمصنع التصيد الإلكتروني الشهير في روسيا، كما اُستهدِف موقعان آخران هما New Eastern Outlook وOriental Review بالعقوبات.
بحسب الصحيفة، فقد تبين مؤخراً أن وكالة أبحاث الإنترنت تدفع للمدونين المقيمين في روسيا قرابة 659 دولاراً لإغراق الإنترنت بالتعليقات المؤيدة لبوتين في منتديات الدردشة والشبكات الاجتماعية وأقسام التعليقات في المنشورات الغربية.
فيما يزعم محققون حكوميون بريطانيون أن المخابرات الروسية تدعم مواقع الأخبار والتحليلات الدولية التي تروِّج لوجهة نظر الكرملين عن الهجوم على أوكرانيا.
عقوبات أمريكية على ذات المواقع
من جانبها، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على المنافذ الثلاثة التي حددتها سلطات المملكة المتحدة. واتخذت أيضاً إجراءات بحق تسعة منافذ أخرى على الأقل، اُستهدِفت خمسة منها بعقوبات منذ الهجوم على أوكرانيا.
من المواقع الإلكترونية التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات مؤسسة الثقافة الاستراتيجية Strategic Culture Foundation، التي تُعرِّف نفسها بأنها "منصة تحليلات مكثفة للشؤون الأوروبية الآسيوية والعالمية".
تصف وزارة الخزانة الأمريكية الموقع بأنه مجلة إلكترونية مسجلة في روسيا ويوجهها جهاز الاستخبارات الخارجية في البلاد. وقالت إنه ينشر: "نظريات المؤامرة، والمعلومات المضللة، ويخفي أصله الروسي حتى يثق القُرَّاء بالمصادر".
كما فرض المسؤولون الأمريكيون عقوبات على ثلاثة منافذ إعلامية أخرى يُزعم أنها مرتبطة بمؤسسة الثقافة الاستراتيجية، وهي SouthFront وNewsFront وInfoRos. زاعمين أن المواقع الثلاثة على صلة بالمخابرات الروسية.
يقول بريت شافر، الباحث البارز في التحالف من أجل تأمين الديمقراطية، وهي مجموعة أمريكية تتعقب المعلومات المضللة على الإنترنت، إن المواقع المدعومة من روسيا تُستخدم لنشر معلومات كاذبة ودعاية على نطاق أوسع، لكنها تُحظر على مواقع التواصل الاجتماعي بانتظام.
وقد ألغت هيئة Ofcom البريطانية لتنظيم الإعلام ترخيص القناة الإخبارية الروسية المدعومة من الدولة RT في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.
يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
فيما تشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".