أقر الاتحاد الأوروبي، الإثنين 21 مارس/آذار 2022، تشكيل قوة عسكريةٍ قوامها 5000 مقاتل، وزيادة ميزانية الإنفاق العسكري، في اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع للدول الأعضاء بالتكتل؛ لمناقشة عقوبات جديدة ضد روسيا.
حيث قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي سيعتمد استراتيجية عسكرية تقضي بـ"تجهيز" قوة عسكريةٍ قوامها 5000 مقاتل؛ حتى يتمكن من تنفيذ التدخلات بمفرده مع حلول عام 2025.
كما أضاف بوريل: "سيستخدم الاتحاد الأوروبي مستقبلاً مجموعات القتال المكونة من وحدات برية وجوية وبحرية لتنفيذ تدخلات لإنقاذ وإجلاء المواطنين الأوروبيين العالقين في أثناء حدوث نزاع"، حسب ما نقلته شبكة "يورو نيوز" الأوروبية.
اجتماعات مع بوتين
وتجري حكومات الاتحاد الأوروبي مناقشات بين وزراء الخارجية والدفاع قبل وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل الخميس، لعقد اجتماعات قمة مع 30 من الحلفاء الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وضمن ذلك اليابان.
ستتم مناقشة الالتزامات العسكرية للاتحاد الأوروبي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي، يتبعها اجتماع لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي.
فيما أكد رئيس الدبلوماسية الأوروبية أن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون فرض مزيد من العقوبات على روسيا وضمن ذلك عقوبات على قطاعي الطاقة والنفط.
وفرض الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي؛ في محاولة لتغيير الكرملين مساره في غزو أوكرانيا، كما شملت العقوبات 685 شخصاً من روسيا وعقوبات على التمويل والتجارة الروسية.
يذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
فيما تشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".