قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد 20 مارس/آذار 2022، نقلاً عن الجيش، إن أوكرانيا ترى أن هناك خطراً كبيراً يتمثل في شن هجوم من بيلاروسيا حليفة موسكو، على منطقة فولين، الواقعة شمال غرب البلاد، فيما أعلنت كييف إنهاء حركة القطارات مع بيلاروسيا.
وكالة رويترز أشارت إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان التهديد بشن هجوم على فولين قد يُنفذ من القوات الروسية أو من جيش بيلاروسيا الذي لم يلتزم حتى الآن علناً بإرسال قوات لدعم موسكو.
كان الهجوم الروسي على أوكرانيا قد ركز في الغالب على المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من أوكرانيا، على الرغم من أن موسكو قصفت بالصواريخ أيضاً قاعدة "يافوريف" العسكرية، الأسبوع الماضي، غرب أوكرانيا، في منطقة تقع بالقرب من الحدود البولندية.
في سياق متصل، أعلنت أوكرانيا، السبت 19 مارس/آذار 2022، إنهاء حركة القطارات مع جارتها بيلاروسيا، وقال ألكسندر كاميشين، رئيس شركة السكك الحديدية الأوكرانية، إنه لم يعد هناك ارتباط لخط السكك الحديدية مع بيلاروسيا.
كاميشين دعا زملاءه في بيلاروسيا إلى عدم توجيه القطارات العسكرية الروسية باتجاه أوكرانيا عبر استخدم خطوط سكك حديد في بيلاروسيا، وقال: "أستطيع اليوم أن أقول إنه لا يوجد خط سكة حديد بين أوكرانيا وبيلاروسيا"، مشيراً أنه يفضل عدم الكشف عن التفاصيل الخاصة بإنهاء ربط السكك الحديدية مع بيلاروسيا.
جاء هذا بعدما ذكرت تقارير في الصحافة الأوكرانية، الجمعة 18 مارس/آذار 2022، نقل معدات عسكرية للجيش الروسي إلى محطة للسكك الحديدية في منطقة غوميل البيلاروسية المجاورة لأوكرانيا.
كما أن أوكرانيا دمرت خط السكك الحديدية مع روسيا، عبر تفجير أحد الخطوط بقنبلة، في 26 فبراير/شباط 2022، وذلك بعد يومين من انطلاق الهجوم الروسي.
تُعد بيلاروسيا حليفاً قوياً لروسيا، وتدعم في مواقفها الحرب التي تخوضها موسكو ضد أوكرانيا، وفي بداية الهجوم كشفت قوات حرس الحدود الأوكرانية أن روسيا بدأت هجوماً على أوكرانيا من جهة بيلاروسيا والقرم، حيث بدأ تحرك قوات عسكرية من الطرفين الشمالي والشرقي الجنوبي.
نتيجة لموقفها الداعم لروسيا، قرر الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، فرض عقوبات ضد بيلاروسيا، وشملت العقوبات الجديدة فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أشار السبت 19 مارس/آذار 2022، إلى أن 847 مدنياً على الأقل قتلوا، وأصيب 1399 في أوكرانيا حتى يوم 18 مارس/آذار 2022، وأضاف أن معظم الضحايا سقطوا جراء استخدام أسلحة متفجرة مثل قذائف المدفعية الثقيلة ونظم إطلاق الصواريخ المتعددة، إضافة إلى الضربات الجوية والصواريخ.