قال التحالف العربي بقيادة السعودية الأحد 20 مارس/آذار 2022، إن هجوماً استهدف محطة توزيع منتجات بترولية لشركة أرامكو بمدينة جدة.
التلفزيون السعودي نقل عن التحالف قوله إن حريقاً محدوداً اندلع بأحد خزانات المحطة، فيما تمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية.
وتتعرض المملكة لهجمات متصاعدة في الآونة الأخيرة، متهمة جماعة الحوثي اليمنية المدعومة إيرانياً بشنها، فيما تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يحارب الجماعة التي تسيطر على مناطق من بينها العاصمة اليمنية صنعاء.
استهداف أرامكو
السبت، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير 5 طائرات مسيرة أُطلقت باتجاه السعودية، كما أعلن عن تعرض "محطة تحلية المياه بمنطقة الشقيق ومنشأة أرامكو بجازان (جنوب غربي السعودية)، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب لهجمات عدائية (لم يحدد نوعها)".
بينما لم يتحدث التحالف عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الهجمات.
يشار إلى أن الحوثيين اعتادوا إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما خلفت بعضها ضحايا مدنيين.
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وبات أكثر من 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
أيضاً أدت هذه الحرب المأساوية إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
كانت العملة اليمنية شهدت هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلةً 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.