قالت المحررة في القناة الأولى الروسية، الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا، إنها تحدثت ضد الدعاية الروسية ودعت إلى إنهاء حرب "الأشقاء" بأوكرانيا، وذلك في مقابلة لها مع وكالة فرانس 24 يوم الخميس 17 مارس/آذار 2022.
إذ تحدثت أوفسيانيكوفا إلى "فرانس 24" من موسكو، وبدأت بتوجيه الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منحها اللجوء السياسي في فرنسا، لكنها قالت إنها فضَّلت البقاء في وطنها الأم روسيا بصفتها "وطنية".
تغريم المحررة الروسية مئات الدولارات
الصحفية الروسية كانت قد اضطرت إلى دفع غرامةٍ قدرها 30 ألف روبل (نحو 250 يورو) مقابل مقطع فيديو نشرته تشرح فيه تصرفاتها، وتدعو الروس إلى التظاهر ضد الحرب في أوكرانيا. وأشارت Ovsyannikova إلى أن الغرامة "لم تكن نهاية القصة، لأنها لا تزال تواجه عقوبة تصل إلى 15 عاماً في السجن، بسبب احتجاجها على الهواء".
المحررة الروسية أضافت أن "استياءها" من "الدعاية" الحكومية الروسية ازداد على مر السنين، لاسيما بعد تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني وسجنه، لكن "نقطة اللاعودة" كانت غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
مظاهرات ضد الحرب
كما أوضحت الصحفية أيضاً أنها شاركت في العديد من المظاهرات المناهضة للحرب في موسكو، لكن "هذه الأعمال الاحتجاجية لم تكن فعالة، لأنها مقيدة ومسيطر عليها للغاية". لذلك كان عرضها المعارض على الهواء بمثابة "رسالة قوية"؛ لإظهار أن بعض الروس يعارضون الحرب في أوكرانيا.
المحررة الروسية أعلنت استقالتها من وظيفتها في التلفزيون الحكومي الروسي. وقالت إن صحفيين آخرين مناهضين للحرب قدموا استقالاتهم، لكن آخرين لم يتمكنوا من القيام بذلك، بسبب الوضع الاقتصادي.
تدمير الحياة الأسرية!
الصحفية، التي لديها طفلان، قالت إن ابنها أعتقد أنها "دمرت" "حياتهما الأسرية" باحتجاجها. وقالت لـ"فرانس 24″ مستدركة: "لكنني أوضحت له أنه في الحياة، عليك أن تتفاعل وتتخذ قرارات معقدة في كثير من الأحيان".
في حين اختتمت حديثها قائلة: "قبل كل شيء، يجب أن نضع حداً لهذه الحرب بين الأشقاء. يجب أن نوقف هذا الجنون قبل أن نصل إلى شيء مثل الحرب النووية. لذلك أعتقد أنه عندما يكبر ابني قليلاً سيكون قادراً على فهم لفتتي".
جدير بالذكر أن المحررة التي تعمل بالقناة الأولى الروسية الحكومية قد اقتحمت مساء الإثنين، أستوديو البرنامج الإخباري "فريميا" أو "الوقت" الأكثر مشاهدة في روسيا، وهي تلوّح بلافتة كُتب عليها: "لا للحرب".