أعلنت الجزائر، السبت 19 مارس/آذار 2022، استدعاء سفيرها لدى مدريد سعيد موسي للتشاور؛ احتجاجاً على ما اعتبرته "انقلاباً مفاجئاً" في موقف الحكومة الإسبانية إزاء ملف الصحراء.
حيث قال بيان لوزارة الخارجية: "تفاجأت السلطات الجزائرية بشدة، من التصريحات الأخيرة للسلطات العليا الإسبانية بشأن ملف الصحراء الغربية".
البيان الجزائري أضاف: "نستغرب الانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء الغربية".
على إثر ذلك، "قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد فوراً للتشاور"، وفقاً للبيان.
تحول "تاريخي"
كانت الحكومة الإسبانية قد وصفت، الجمعة، في رسالة بعث بها رئيسها بيدرو سانشيز، إلى العاهل المغربي محمد السادس، مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، بـ"الأكثر جدية" للتسوية في الإقليم المتنازع عليه، بحسب بيان للديوان الملكي المغربي.
هذه الرسالة اعتبرها مراقبون "تحولاً تاريخياً" في موقف مدريد من القضية باعتبارها المستعمر السابق للإقليم، لا سيما أنها كانت تتبنى موقفاً محايداً في السابق.
يشار إلى أنه منذ 1975، هناك نزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
في حين تحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
بينما تصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.
كانت مدريد قد استدعت، يوم الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021، القائم بأعمال السفارة المغربية لديها؛ احتجاجاً على اتهام الرباط لها بالتقصير في مراقبة الحالة الصحية للمسافرين القادمين إلى المغرب في ظل جائحة "كورونا".