الإمارات تضغط لإعادة حمدوك لمنصبه بالسودان مرة أخرى.. رتَّبت لقاء جمعه بالبرهان لـ3 ساعات

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/19 الساعة 15:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/19 الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاج البرهان مع رئيس الحكومة المستقيل عبد الله حمدوك/رويترز

كشف موقع Africa Intelligence الفرنسي، السبت 19 مارس/آذار 2022، أنَّ ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، يسعى لإعادة رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك إلى موقعه، في خطوة قال الموقع إنها أثارت استياءً مصرياً-روسيّاً؛ لرغبتهما في إعطاء دور سياسي لـ"حميدتي". 

بحسب الموقع، فإن حمدوك انتقل إلى الإمارات منذ انسحابه من السلطة في يناير/كانون الثاني 2022، بعد أن كان رئيساً للوزراء مرتين في مجلس السيادة السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان. 

يقول الموقع إن حمدوك استطاع تكوين علاقات مع السلطات الإماراتية، خاصةً مستشار الأمن الوطني النافذ طحنون بن زايد آل نهيان. 

اجتماع مع "البرهان"

حيث أشارت المصادر للموقع إلى أنه في 11 مارس/آذار، التقى رئيس الوزراء السابق مع مستشار الأمن الوطني قبل ساعاتٍ قليلة من لقاء طحنون وجهاً لوجه مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

في أعقاب الاجتماع، التقى حمدوك مع "البرهان" بطلبٍ من القيادة الإماراتية بأبوظبي ولمدة ثلاث ساعات تقريباً، قبل أن يلتقي "البرهان" مرةً أخرى مع محمد بن زايد وطحنون بن زايد في اليوم التالي. 

ترغب القيادة الإماراتية في استغلال التوترات المتزايدة بين رئيس مجلس السيادة ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)؛ لإقناع "البرهان" بقبول عودة حمدوك المدني إلى السياسة مقابل دعمٍ ماليٍّ كبير.  

يُذكر أن محمد بن زايد كان ينسق مع الدول الغربية في ما يتعلق بالمسألة السودانية، وقد أخبر "البرهان" أن عودة حمدوك ستتيح رفع كثير من القيود المفروضة على السودان في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021. فضلاً عن وعودٍ بالمِنح العينية، والتبرعات بالعملات الأجنبية، والاستثمارات الإماراتية.

حميدتي على الطرف الآخر 

بحسب الموقع، تضغط الإمارات من أجل إنشاء ثلاث هيئات بدلاً من المجلس السيادي المنفرد الذي يقوده "البرهان"، وهي: مجلسٌ سيادي يرأسه مدني (حمدوك في هذه الحالة)، ومجلسٌ أمني يرأسه "البرهان"، ومجلسٌ تشريعي سيضم أعضاء سابقين في ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير" المدني، الذي انشقت عنه الأحزاب سريعاً بعد استقالة حمدوك.

مع ذلك فهناك عقبتان رئيسيتان تعترضان خطة الإمارات وتهددان بعرقلتها. وأولاهما المعارضة الشديدة من مصر لعودة حمدوك إلى السلطة، حيث تعتبر القاهرة من أقوى داعمي "البرهان". 

ثانيتهما نشاط حميدتي الذي يحظى بدعمٍ كبيرٍ من روسيا، في وقتٍ يتحدى خلاله "البرهان" بشكلٍ علني على الكرسي الأهم في البلاد. 

إذ من المستبعد للغاية أن يقبل حميدتي بتقاسم السلطة مع مدني. وقد بدأت بالفعل وحداتٌ من قوات الدعم السريع التابعة لنائب رئيس مجلس السيادة في الانتشار بطول شريان الشمال، وهو الطريق الذي تستخدمه الشاحنات المصرية لنقل البضائع إلى السودان.

تحميل المزيد