أوكرانيا تعلن قتلها جنرالاً روسياً.. وزيلينسكي لموسكو: إما التفاوض أو ستواجهون خسائر يستغرق التعافي منها عدة أجيال

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/19 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/19 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي/رويترز

أعلنت أوكرانيا، السبت 19 مارس/آذار 2022، مقتل جنرال روسي جديد في مدينة خيرسون (جنوبي البلاد)، في وقت جدد فيه الرئيس الأوكراني زيلينسكي دعوته موسكو  إلى إجراء محادثات سلام شاملة لوقف الحرب في بلاده وإلا استغرق الأمر "عدة أجيال" قبل أن تتعافى روسيا من الخسائر التي تكبدتها في الحرب.

رئاسة الأركان الأوكرانية قالت في بيان، إن القوات المسلحة الوطنية تمكنت من قتل قائد الجيش الثامن الروسي الفريق آندريه موردفيتشيف، في منطقة تشيرنوبايفكا التابعة لخيرسون، ليرتفع بذلك عدد الجنرالات الروس الذين قُتلوا خلال العملية العسكرية في أوكرانيا إلى 5، بحسب سلطات كييف، في حين تلتزم موسكو الصمت.

من جهته قال الرئيس الأوكراني في رسالةٍ مسجلةٍ صباح السبت: "أريد أن يسمعني الجميع الآن، خاصةً في موسكو: حان وقت الاجتماع وحان وقت الحديث… لقد حان الوقت لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا واسترجاع العدالة. وإلا، فإن خسائر روسيا ستكون من الشدة بدرجة ستجعل التعافي منها يستغرق أجيالاً". 

أوكرانيا
أثار القصف الروسي على أوكرانيا/ رويترز

آخر التطورات الميدانية 

يأتي هذا في وقت استفاقت فيه مدينة كييف على صفارات الإنذار في مناطق مثل وتشرنيهيف وجيتومير، لكن لم ترد تقارير عن وقوع هجمات جديدة.

وبعد أن قالت روسيا إنها "تضيّق الخناق" على ميناء ماريوبول الرئيسي، أقرت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس الجمعة، بأنها فقدت "مؤقتاً" الوصول إلى بحر آزوف الذي يربطها بالبحر الأسود، مما سيمثل خسارة كبيرة لكييف.

لكن مسؤولين غربيين يقولون إن روسيا تكبدت خسائر فادحة مع وجود مؤشرات على تراجع الروح المعنوية بين قواتها، وهو اتجاه لمَّح إليه زيلينسكي في رسالة مصورة دعا فيها إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب.

في غضون ذلك، قال حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية، سيرهي جايداي، إن ممراً إنسانياً لعمليات الإجلاء سيُفتح في المنطقة صباح اليوم السبت.

وأضاف جايداي على تليغرام: "تم الاتفاق على فتح ممر إنساني، سنحاول إجلاء الناس وجلب الطعام اليوم، تم الاتفاق على (نظام صمت) يوم 19 مارس/آذار ابتداء من التاسعة صباحاً (07.00 بتوقيت غرينتش)".

فيما أقرت روسيا في وقت سابق، بأن نحو 500 من جنودها لقوا حتفهم لكنها لم تقدم تحديثاً للرقم من وقتها، وتقول أوكرانيا إن العدد الآن يصل إلى عدة آلاف.

وأشارت روسيا وأوكرانيا إلى حدوث قدر من التقدم الأسبوع الماضي، في المحادثات الرامية إلى إيجاد صيغة سياسية تضمن لأوكرانيا حماية أمنية خارج حلف شمال الأطلسي.

روسيا بوتين العقوبات الأمريكية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/ رويترز

لكن أوكرانيا قالت إنَّ وقف إطلاق النار فوراً وانسحاب القوات الروسية لا يزالان ضروريَّين، ويتهم كل طرفٍ الآخر بالتلكؤ في المحادثات، كما تعهد بوتين بمواصلة الغزو إلى حين نجاح أهدافه، ووعد عشرات الآلاف من الجماهير التي أخذت تلوّح بالعلم الروسي في ملعب لكرة القدم بموسكو، أمس الجمعة، بأن روسيا "ستنجز كل خططها بالكامل".

أما الولايات المتحدة فقد حذَّرت مراراً من أن روسيا قد تتجه بطلب المساعدة إلى الصين، أكبر قوة لم تندد بالهجوم، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغ نظيره الصيني شي جين بينغ، في اتصال بالفيديو أمس الجمعة، أنه ستكون هناك "تبعات" إذا قدّمت بكين "دعماً مادياً" لروسيا في أوكرانيا. وأضاف أنَّ فرض عقوبات على بكين ربما كان أحد الخيارات المتاحة.

وتنفي الصين وروسيا بحث بكين تقديم مساعدة عسكرية لموسكو. وتقول الصين إنها تريد أن ترى نهاية للصراع.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

تحميل المزيد