فتح الحزب الشيوعي الصيني تحقيقاً في الفساد، مع مسؤول كبير روج لاحترام الإسلام وكان في السابق مدافعاً مؤثراً عن الثقافة الإسلامية، وفقاً لما نقلته صحيفة Wall Street Journal الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الأمر.
الصحيفة قالت في تقرير نشرته الخميس 17 مارس/آذار 2022، إن التحقيق يعتبر مؤشراً على عزم الزعيم الصيني شي جين بينغ على المضي قدماً في جهوده القوية الرامية إلى تعزيز الاندماج العرقي في البلاد.
كما أفاد الأشخاص بأن نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وانغ تشنغ وي، وهو من أقلية هوي المسلمة، يخضع للتحقيق من قِبل مراقبي الانضباط الداخليين بالحزب بتهمة إساءة استخدام السلطة والفساد.
بينما أشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، يعد أعلى هيئة استشارية سياسية في البلاد وتتبع الحزب الشيوعي الحاكم.
فيما قال الأشخاص للصحيفة إن الدافع وراء التحقيق يتعلق بمخاوف من أن وانغ روج لـ"الثقافة الإسلامية بشكل يتجاوز الحدود"، وشجَّع التطرف الديني عندما عمل رئيساً للحزب الشيوعي لمنطقته الأصلية في نينغشيا بشمال غربي الصين، وبعد ذلك كرئيس للجنة الشؤون العرقية الوطنية في البلاد.
تشير الصحيفة أيضاً إلى أنه لم يتم الإعلان عن أي تهم جنائية رسمية ضد وانغ، مضيفةً أن تحقيقات الانضباط الحزبية، التي تُستخدم غالباً لمعاقبة المسؤولين الذين لا يتفقون مع أولويات الحزب الشيوعي، يمكن أن تكون أوسع نطاقاً من تحقيقات الشرطة، وعادةً لا يتم إعلان نتائجها.
وانغ، الذي درس الهياكل الاقتصادية للدول الإسلامية عندما كان طالباً بالدراسات العليا، قضى معظم حياته المهنية في نينغشيا، التي تضم عدداً كبيراً من المسلمين الصينيين.
في أثناء عمله هناك باللجنة الوطنية للشؤون العرقية، دفع باتجاه تشريع يروج لإصدار شهادات للأطعمة الحلال، وشجع كذلك على بناء المساجد على نطاق واسع نسبياً، وهي إجراءات يرى كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي أنها تعزز الهوية العرقية على حساب الوحدة الوطنية، وفقاً للأشخاص المطلعين.
