كشف موقع Africa Intelligence الفرنسي، الخميس 17 مارس/آذار 2022، أن مئات الطلبات قد قُدمت للسفارة الأوكرانية في جنوب إفريقيا، بهدف تلبية نداء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والالتحاق بالقتال ضد أوكرانيا، ولكن أياً منها لم يتم التواصل معها لاحقاً، على خلاف سفارات دول أخرى في أوروبا وأمريكا، قدَّمت تأشيرات عاجلة لمن أرادوا التطوع.
بحسب الموقع الفرنسي، فإن السفيرة الأوكرانية في جنوب إفريقيا، ليوبوف أبرافيتوفا، قالت خلال اجتماع في منظمة The Cape Town Press Club غير الربحية، 11 مارس/آذار، إنها تلقت "مئات" الطلبات.
معظم المتطوعين الذين تقدّموا -عبر الهاتف أو كتابياً- من جنوب إفريقيا، كما جاء الكثير منهم أيضاً من بلدان أخرى في جنوب القارة، نظراً لأنَّ نطاق سفارة بريتوريا يشمل نحو 10 دول في المنطقة، فقد تلقَّى المكتب طلباتٍ من زيمبابوي وبوتسوانا وموزمبيق ومدغشقر وموريشيوس على وجه الخصوص.
حذر أوكراني في التعامل مع إفريقيا
ورغم أنَّ عدة مئات من المواطنين الأوروبيين والأمريكيين والكنديين وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا، فإنه لم يغادر أي متطوع من جنوب إفريقيا، أو حتى استُدعي لإجراء مقابلة رسمية، بحسب تصريح السفيرة لموقع Africa Intelligence في 14 مارس/آذار.
بحسب السفيرة، فإن الدبلوماسيين الأوكرانيين يحرصون على الاتصال بسلطات كل بلد لضمان الحصول على إذنه، والاتفاق على الإطار القانوني الذي يحكم هذا النوع من العمل التطوعي. وهذا هو السبب في عدم ذكر أية دولة إفريقية حتى الآن على موقع التوظيف الذي أنشأته السلطات الأوكرانية.
وبينما علّقت كييف متطلبات التأشيرة للمتطوعين، في 1 مارس/آذار، طُلِب من المتقدمين من جنوب إفريقيا، الذين اتصلوا بالسفارة، الحصول على تأشيرة شنغن للسفر إلى أوكرانيا عبر الأراضي الأوروبية؛ ما زاد من تعقيد العملية.
بحسب وزير الخارجية الأوكراني فقد وصل 20 ألف مقاتل أجنبي إلى أوكرانيا، للمشاركة في صد هجوم القوات الروسية.
يأتي هؤلاء المقاتلون من بلدان عديدة إلى أوكرانيا، وبعضهم لديه خبرة قتالية سابقة، في جيوش بلدانهم، أو في فصائل عسكرية مسلحة؛ بينهم جنود أوروبيون وعرب، مثل مقاتلين سوريين رغبوا بالانتقام من روسيا في مكان آخر غير سوريا، بعد هدوء المواجهات هناك.
كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، الجمعة 11 مارس/آذار 2022، عن فتح باب التطوع للأجانب، وزير الدفاع الروسي أن 16 ألف مقاتل في الشرق الأوسط جاهزون للتطوع.