أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، أن أولويات بلاده في المفاوضات مع روسيا هي وقف الاشتباك وتقديم الضمانات والأمن واستعادة السيادة ووحدة الأراضي، في وقت كشفت فيه سلطات مدينة ميليتوبول أن الجيش الروسي أفرج عن رئيس البلدية المختطف منذ أيام إيفان فيدوروف، مقابل 9 من الجنود الأسرى لديها.
زيلينسكي قال في رسالة مصورة نشرها إن الأولوية القصوى هي حماية الدولة الأوكرانية بصورة حقيقية، وأضاف: "أولوياتي في المفاوضات واضحة تماماً؛ إنهاء الحرب والضمانات الأمنية واستعادة السيادة ووحدة الأراضي وتوفير حماية حقيقية لبلدنا".
كما طالب زيلينسكي الجنود الروس بإلقاء الأسلحة للحصول على فرصة للبقاء على قيد الحياة، معتبراً أن ذلك سيكون أفضل لهم من الموت في ساحة المعركة.
وأكّد أنه تباحث، الأربعاء، مع أصدقاء أوكرانيا؛ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، واتفق معهما على اتخاذ خطوات جديدة من أجل السلام، وذكر الرئيس الأوكراني أنه عبّر عن شكره لأردوغان وترودو حيال دعمهما لبلاده.
بالتزامن مع ذلك، قالت المتحدثة الإعلامية للرئاسة الأوكرانية داريا زاريفنايا، في تصريحات، إن الروس أفرجوا عن فيدوروف مقابل 9 جنود من مواليد 2002 – 2003.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب المساعدة من زعماء دول أخرى من أجل الإفراج عن رئيس بلدية ميليتوبول.
إذ اختطفت القوات الروسية فيدوروف خلال الاشتباكات في المدينة، بتاريخ 11 مارس/آذار الجاري، وفقاً لتصريحات أوكرانية رسمية.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".