توجهت الحكومات الأوروبية للحكومة الأمريكية وشركات الصناعات الدفاعية بقائمة مشتريات من الأسلحة، تشمل طائرات مسيرة وصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي، مع تجديد الهجوم الروسي على أوكرانيا الطلبَ على العتاد الأمريكي.
إذ قالت مصادر مطلعة إن ألمانيا التي اقتربت من صفقة لشراء 35 طائرة مقاتلة إف-35 من شركة لوكهيد مارتن، طلبت أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، الخميس 17 مارس/آذار 2022.
زيادة كبيرة في الإنفاق على السلاح
في الوقت ذاته، قال مسؤول حكومي بولندي، هذا الأسبوع، إن وارسو تريد على عجل شراء أنظمة ريبر المتطورة للطائرات المسيرة من الولايات المتحدة.
فيما تتوالى الطلبات أيضاً من دول أخرى في شرق أوروبا، حيث يحرص الحلفاء على امتلاك أسلحة استخدمتها أوكرانيا بنجاح ضد القوات الروسية، بحسب ما قال مصدران مطلعان، ومنها صواريخ ستينجر المضادة للطائرات، وصواريخ جافلين المضادة للدبابات.
تأتي هذه الطلبات في ظل تعزيز أوروبا ميزانيات الدفاع لمواكبة مشهد أمني يزداد غموضاً، مع تعهد ألمانيا والسويد والدنمارك، ضمن دول أخرى، بزيادة كبيرة في الإنفاق.
قالت مارا كارلين، مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، الأسبوع الماضي، بعد جلسة في الكونغرس، تحدثت فيها عن "العدوان الروسي الذي يهدد وحدة أراضي أوروبا"، إن الحلفاء الأوروبيين "يضاعفون" إنفاقهم الدفاعي.
بينما قال مصدر لوكالة رويترز، إنه بسبب اشتراط موافقة الولايات المتحدة على بيع الشركات الأمريكية الأسلحة لحكومات أجنبية، فإن إدارة التعاون الأمني الدفاعي بوزارة الدفاع (البنتاغون) تعقد اجتماعات أسبوعية لفريق إدارة الأزمة الأوروبية، لمراجعة طلبات محددة تتعلق بالوضع الحالي في أوكرانيا.
البنتاغون يسرع دراسة الطلبات
كما أوضحت أنه للإسراع في إصدار الموافقة الحكومية الأمريكية على المبيعات ونقل الأسلحة التي ينتجها المصنعون الأمريكيون، أعاد البنتاغون تشكيل فريق للتعامل مع الطلبات المتزايدة.
فيما قال مسؤول رفيع بمجال الدفاع "تستعرض وزارة الدفاع الخيارات لتلبية احتياجات أوكرانيا، واستبدال المخزونات الأمريكية المستنفدة سريعاً، وإعادة تزويد الحلفاء والشركاء بالمخزونات".
كما أضاف أن البنتاغون يعمل مع الشركات المصنعة لإيجاد سبل "لتخفيف قيود التوريد وتسريع الجداول الزمنية للإنتاج".
تنتج شركتا رايثيون تكنولوجيز ولوكهيد مارتن معاً صواريخ جافلين، فيما تصنع رايثيون صواريخ ستينجر. وأدى احتمال تزايُد الطلب على مبيعات جميع أنواع الأسلحة منذ بدء الهجوم، في 24 فبراير/شباط الماضي، إلى ارتفاع سهم لوكهيد 8.3%، وسهم رايثويون 3.9%.
قال توم لاليبرتي، رئيس رايثيون التنفيذي، إن الشركة تدرك "الحاجة الملحة لتجديد المخزونات المستنفدة من جافلين وستينجر".