اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يحدد يوم 15 مارس/آذار من كل سنة يوماً عالمياً لمكافحة الإسلاموفوبيا، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الثلاثاء 15 مارس/آذار 2022.
القرار، الذي تبنته بالإجماع الهيئة العالمية المكونة من 193 عضواً والذي شارك في رعايته 55 دولة معظمها من المسلمين، يشدد على الحق في حرية الدين والمعتقد ويشير إلى قرار عام 1981 الذي يدعو إلى "القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد".
كما يعرب عن قلقه العميق إزاء "الارتفاع العام في حالات التمييز والتعصب والعنف، بغض النظر عن الجهات الفاعلة، الموجهة ضد أعضاء العديد من الأديان والمجتمعات الأخرى في أجزاء مختلفة من العالم".
حسب "أسوشيتد برس" يطالب القرار جميع الدول وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدينية "بتنظيم ودعم مختلف الأحداث البارزة التي تهدف إلى زيادة الوعي بشكل فعال على جميع المستويات حول الحد من معاداة الإسلام"، ومراقبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
تعليقاً على القرار، اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، عبر تغريدة في تويتر، أنّ "الأمم المتحدة اعتمدت قراراً تاريخياً قدمته باكستان"، مهنّئاً الأمة الإسلامية.
كما تابع قائلاً: "لقد أدركت الأمم المتحدة أخيراً اليوم التحدي الخطير الذي يواجه العالم ألا وهو الإسلاموفوبيا واحترام الرموز والممارسات الدينية، والحد من خطاب الكراهية المنهجي والتمييز ضد المسلمين"، مشيراً إلى أنّ "التحدي التالي هو ضمان تنفيذ هذا القرار التاريخي".
يذكر أن باكستان تستضيف يومي 22 و23 من شهر مارس/آذار الجاري، الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي.
كما جددت منظمة التعاون الإسلامي في أكثر من مناسبة سابقاً دعو الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية إلى إعلان 15 آذار/مارس يوماً دولياً للتضامن ضد الإسلاموفوبيا "لتعزيز الوعي العالمي بخطر الإسلاموفوبيا والكراهية والتعصب ضد المسلمين، ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية للتصدي لهذه الظاهرة، ولتعزيز التسامح والتفاهم والتعايش السلمي في العالم".
في العام الماضي، أوضح تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الشك والتمييز والكراهية الصريحة تجاه المسلمين قد ارتفعت إلى "أبعاد وبائية"، مشيراً إلى "فرض قيود غير متناسبة على ممارسة المسلمين لمعتقداتهم، والقيود المفروضة على الحصول على الجنسية، ووصم المجتمعات المسلمة على نطاق واسع".