بعد تلميحات زيلينسكي بشأن “واقعية” المفاوضات.. روسيا تتحدث عن “حل وسط” في المحادثات مع أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/16 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/16 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - الأناضول

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، إن محادثات السلام مع أوكرانيا ليست سهلة، لكنه أضاف أن هناك أملاً في الوصول إلى حل وسط، وتأتي تصريحات المسؤول الروسي بعدما كشف الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن مفاوضاته مع موسكو تبدو أكثر واقعية.

لافروف قال في لقائه مع موقع "آر.بي.سي" الإخباري: "إنني أسترشد بالتقييمات التي قدمها مفاوضونا فهم يقولون إن المفاوضات ليست سهلة لأسباب واضحة. ولكن مع ذلك، هناك بعض الأمل في الوصول إلى حل وسط".

كما أضاف لافروف أن بعض صيغ الاتفاقات مع أوكرانيا أوشكت على الانتهاء، بالإضافة إلى وضع كييف المحايد الذي يخضع لدراسة "جادة"، وتابع أن هناك قضايا أخرى لا تقل أهمية، منها استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا وحرية التعبير.

تفاؤل حذِر في أوكرانيا

في المقابل، قال زيلينسكي، في خطاب مصوَّر قبل الجولة المقبلة من المحادثات: "الاجتماعات تتواصل، وتم إبلاغي بأن المواقف خلال المفاوضات تبدو بالفعل أكثر واقعية. لكن لا تزال هناك حاجة إلى وقت لكي تكون القرارات في صالح أوكرانيا".

وفي تلميح إلى تسوية محتملة، قال زيلينسكي في وقت سابق إن أوكرانيا مستعدة لقبول ضمانات أمنية من الغرب لا تصل إلى حد تحقيق هدفها طويل الأمد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

بينما ترى موسكو أن عضوية أوكرانيا في التحالف الغربي تمثل تهديداً، وطالبت بضمانات بعدم انضمامها أبداً. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من السابق لأوانه التنبؤ بإحراز تقدم في المحادثات. وأضاف: "العمل صعب، وفي الوضع الحالي فإن مجرد استمرار (المحادثات) ربما يكون نقطة إيجابية".

هجوم روسيا على أوكرانيا 

يأتي هذا في وقت تشن فيه روسيا حرباً على جارتها الأصغر، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، لإفشال محاولة الجمهورية السوفييتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعماً سياسياً وإنسانياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.

في  المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمّتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد