استثنت الذهاب إلى الملاجئ! كييف تفرض حظر تجوال في أعقاب قصف روسي لمجمعات سكنية

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/15 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/15 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
صورة لآثار الحرب الروسية على أوكرانيا، كييف /رويترز

أعلنت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء 15 مارس/آذار 2022، فرض حظر تجوال لمدة 36 ساعة في العاصمة كييف، وذلك بعدما قصفت القوات الروسية المتمركزة خارج المدينة عدة مجمعات سكنية.

حيث أوضح عمدة مدينة كييف، فيتالي كليتشكو، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن حظر التجوال سيبدأ الثلاثاء اعتباراً من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش)، وحتى الساعة السابعة صباحاً يوم الخميس 17 مارس/آذار، بسبب الهجمات الروسية.

فيما أشار كليتشكو إلى أن شخصين قُتلا في أحدث إراقة للدماء.

حاول العديد من الأشخاص الذين أرادوا مغادرة كييف، عاصمة أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم روسي، العثور على قطار في محطة قطار كييف. ( Aytaç Ünal – وكالة الأناضول )

كليتشكو أضاف: "يُمنع التنقل في أنحاء المدينة دون إذن خاص، باستثناء الذهاب إلى الملاجئ.. العاصمة هي قلب أوكرانيا، وسندافع عنها".

كما استطرد قائلاً: "لن نتنازل عن كييف، التي تعتبر حالياً رمزاً وقاعدة عمليات لحرية أوروبا وأمنها".

بحسب وكالة رويترز للأنباء، يقترب الجيش الروسي ببطء من كييف- التي تجنبت أسوأ المعارك منذ بدء الغزو الروسي- ويكثف قصفها.

تمديد قانون الطوارئ

يشار إلى أن العاصمة كييف كانت قد فرضت حظراً للتجوال منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط الفائت، ما بين الساعة 20.00 مساء بالتوقيت المحلي، لغاية الساعة 07.00 صباحاً.

أوكرانيا روسيا أمريكا مساعدات
آثار قصف روسي على كييف – Getty Images

بينما استهدفت القوات الروسية خلال الإثنين والثلاثاء بعض التجمعات السكنية في العاصمة كييف، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل.

من جهته، صوّت البرلمان الأوكراني، الثلاثاء، لصالح تمديد قانون الطوارئ لمدة 30 يوماً أخرى اعتباراً من 26 مارس/آذار ليقر بذلك مشروع قانون قدمه الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

حرب متواصلة

في غضون ذلك، دخلت الحرب الروسية-الأوكرانية أسبوعها الثالث؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسّك طرفي النزاع بموقفهما، وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.

كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية​​​​​.

كييف روسيا أوكرانيا
قوات تابعة لروسيا في أوكرانيا – رويترز

يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".

شروط موسكو

في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

يأتي ذلك في الوقت الذي تشترط فيه روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

في حين لقي الآلاف مصرعهم في الحرب وشُرِّد الملايين حتى الآن.

كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد