كشفت الأمم المتحدة، الثلاثاء 15 مارس/آذار 2022، أن عدد اللاجئين الأوكرانيين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في بلادهم تجاوز "3 ملايين" حتى صباح اليوم، في وقت كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" عن تحول "طفل أوكراني واحد كل ثانية إلى لاجئ" بسبب الحرب الدائرة.
منظمة الهجرة الدولية، قالت في بيان، إن "أكثر من 3 ملايين أوكراني فروا من وطنهم منذ بدء التدخل العسكري الروسي" في 24 فبراير/شباط الماضي، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس".
فيما قال المتحدث باسم "يونيسف" جيمس إلدر، بدوره في تصريحات صحفية: "في المعدّل، وكل يوم على مدى الأيام العشرين الأخيرة في أوكرانيا، تحوّل أكثر من 70 ألف طفل إلى لاجئين، أي ما يعادل 55 طفلاً كل دقيقة أو تقريباً طفل كل ثانية".
يأتي هذا بعد أن كشفت "منظمة الهجرة الدولية" بعد أيام فقط من بدء الحرب أن أكثر من 1.45 مليون شخص غادروا أوكرانيا منذ بدء مهاجمتها من قِبل روسيا، يوم 24 فبراير/شباط 2022، كما توقعت المنظمة أن يصل العدد إلى 1.5 مليون لاجئ، وهو ما وصفته الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنه أسرع وأكبر حركة نزوح للأشخاص في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
عبَر نحو نصف هؤلاء اللاجئين الحدودَ إلى بولندا، وقالت وكالة مراقبة الحدود البولندية، السبت 5 مارس/آذار، إن 827600 شخص دخلوا إلى البلاد من أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، وأضافت الوكالة أن الساعات الأولى من يوم السبت شهدت وصول 33700 شخص، أي بأعداد أكبر من اليوم السابق.
الهجوم الروسي على أوكرانيا
وتشن روسيا حرباً على جارتها الأصغر، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، لإفشال محاولة الجمهورية السوفييتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعماً سياسياً وإنسانياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".