قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد 13 مارس/آذار 2022، إن بلاده ستدعم العراق وحكومات في أنحاء المنطقة لمواجهة تهديدات إيران، وذلك عقب إعلان طهران مسؤوليتها عن هجوم بالصواريخ استهدف مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.
سوليفان أشار في بيان أصدره البيت الأبيض إلى أن واشنطن "ستدعم حكومة العراق في محاسبة إيران، وسندعم شركاءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط في مواجهة تهديدات مماثلة من إيران".
المسؤول الأمريكي الذي ندد بالهجوم بصواريخ باليستية على أربيل، أكد في تصريحات لـ"سي بي إس" أن بلاده تعمل على مساعدة العراق في الحصول على قدرات دفاعية صاروخية للدفاع عن نفسه.
أضاف سوليفان أنه لم يُصب أي مواطن أمريكي في الهجوم، ولم تُستهدف أي منشآت أمريكية، لكن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن شعبها ومصالحها وحلفائها.
كذلك لفت إلى أن واشنطن تتشاور "مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، لمساعدتهم في الحصول على قدرات دفاع صاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم".
رداً على سؤال عن تأثير ذلك على المفاوضات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، قال سوليفان: "عاد مختلف المفاوضين إلى ديارهم في عواصمهم، وسيتعين علينا أن نرى ما سيحدث في الأيام المقبلة فيما يتعلق بالدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي".
في هذا الصدد أوضح سوليفان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال شديد الالتزام بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، وأضاف: "لن أقول سوى أن الأمر الوحيد الأخطر من أن تكون إيران مسلحة بالصواريخ الباليستية والقدرات العسكرية المتقدمة، هو أن تملك إيران كل ذلك فضلاً عن السلاح النووي".
بحسب وكالة رويترز، أحالت وزارة الدفاع جميع الاستفسارات بخصوص تعليقات سوليفان المتعلقة بقدرات الدفاع الصاروخي إلى وزارة الخارجية، التي تُشرف على اتفاقات المساعدات الأمنية مع الدول الأخرى.
في حين لم يكن لدى وزارة الخارجية تعليق فوري على أي حزم مساعدات أمنية جديدة للعراق.
كنات وسائل إعلام إيرانية قد قالت، الأحد 13 مارس/آذار 2022، إن الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخاً باليستياً أصابت أربيل في الساعات الأولى من صباح الأحد.
استهدفت الصواريخ القنصلية الأمريكية من بين مواقع أخرى، بحسب حكومة إقليم كردستان، فيما قال "الحرس الثوري" إنه استهدف مراكز استراتيجية إسرائيلية، لكن السلطات في الإقليم نفت أن يكون لإسرائيل مراكز في أربيل.
أثار القصف الإيراني لأربيل إدانات عربية واسعة، وكان الرئيس العراقي برهم صالح قال في تغريدة عبر "تويتر"، إن "استهداف أربيل جريمة إرهابية مُدانة، وتوقيته المُريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة".
يُشار إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد ظهور بوادر انفراج بالأزمة السياسية بين القطبين الشيعيين؛ التيار الصدري وقوى "الإطار التنسيقي"، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، إثر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2021.