أطلق مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، الأحد 13 مارس/آذار 2022، الرصاص على مدرستي بنات الخنساء الأساسية والجرمق، في بلدة تقوع، التي تقع شرق مدينة بيت لحم، وفق ما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
بينما أوضحت شبكة "القدس" الإخبارية أن مستوطناً ترجّل من حافلة لنقل المستوطنين، كانت تمر قرب بلدة تقوع، وأطلق الرصاص الحي تجاه مدرسة بنات الخنساء الأساسية.
وأضافت أن المستوطن أطلق النار تجاه المدرسة، تزامناً مع وجود الطالبات فيها، ما خلق حالةً من الرعب بينهن.
كما قال المدير الإداري في مديرية التربية والتعليم بسام جبر لوكالة "معا" الفلسطينية، إن "مستوطناً ترجل من حافلة تقل مجموعة من المستوطنين، وأطلق الرصاص على المدرستين أثناء تواجد الطالبات في صفوفهن، ما أثار حالةً من الهلع والخوف، ما اضطرنا لإخلاء المدرستين تدريجياً".
بينما أشارت شبكة "القدس" الإخبارية إلى أن الهيئة الإدارية في المدرسة أخلت الطالبات والطلبة، من الصفوف الخامس فما فوق من مدرستي "الجرمق" و"الخنساء"، حفاظاً على سلامتهم.
بعد الاعتداء على المدرسة، عاد المستوطن مع مجموعة من ميليشيات المستوطنين وانتشروا في محيط المدرسة. وأضاف أن المستوطن عاد مع مجموعة أخرى من المستوطنين، وهم يتواجدون حالياً في محيط المدرسة.
تُظهر معطيات وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه في عام 2020 تم الإبلاغ عن نحو 370 حادث عنف من قبل مستوطنين في الضفة الغربية، 42 منها ضد عناصر الشرطة والجنود الإسرائيليين.
يشار إلى أن المستوطنين في الضفة الغربية يتعمدون إتلاف المحاصيل الزراعية، وإحراق الأشجار المثمرة والمعمرة في الأراضي والقرى الفلسطينية المحاذية للمستوطنات، إضافة إلى منع أصحابها من الوصول إليها لجني محاصيلهم والاعتداء عليهم بالضرب.
من جهتهم، يؤكد فلسطينيون أن السلطات الإسرائيلية تتغاضى عن اعتداءات المستوطنين، التي يصفونها بـ"البلطجة"، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
في هذا الصدد، تشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود 661 ألف مستوطن إسرائيلي و132 مستوطنة كبيرة و124 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2020.