قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت 12 مارس/آذار 2022، إن الجيش رفع مستوى التأهب الأمني شمالي إسرائيل، تحسباً لأي رد إيراني محتمل، بعد مقتل عنصرين من الحرس الثوري في هجوم استهدف محيط العاصمة السورية دمشق، قبل أيام.
حيث ذكرت قناة "كان" الرسمية، أن قيادة الجيش رفعت مستوى التأهب الأمني في الشمال، مشيرة إلى أن ذلك جاء على خلفية توقع رد فعل إيراني محتمل على القصف المنسوب لإسرائيل في العاصمة السورية دمشق، يوم الإثنين 7 مارس/آذار، والذي أسفر عن مقتل ضابطين من الحرس الثوري.
فيما أفادت القناة بأن مستوى التأهب رُفِع بالذات في أوساط منظومات الدفاع الجوي وسلاح الجو وأجهزة الاستخبارات.
كان مسؤولون إسرائيليون صرّحوا في أكثر من مناسبة، أن تل أبيب لن تسلم بتموضع قوات إيرانية قرب الحدود الشمالية مع سوريا.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أعلن، مساء الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، مقتل ضابطين من ضباطه خلال قصف إسرائيلي استهدف مواقع في ريف دمشق، متعهداً بـ"الثأر" لهما، وقال إن إسرائيل ستدفع "ثمن جريمتها".
هجمات إسرائيلية
يشار إلى أنه من وقت لآخر، تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية أو حزب الله اللبناني في محافظات سورية مختلفة.
في حين تصاعدت وتيرة تلك الهجمات الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة.
إذ قتل ثلاثة جنود سوريين في 24 فبراير/شباط الماضي في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في محيط دمشق.
كما تم رصد أربع هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا خلال الشهر الماضي.
جدير بالذكر أنه نادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وفق زعمها.