قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة 11 مارس/آذار 2022، إنَّ وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لجأ إلى إلغاء مشاركته بدورة الألعاب الشتوية في فبراير/شباط 2022 بالصين، بسبب مكالمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
كذلك ورغم أن وزارة الخارجية الصينية قالت وقتها إنَّ ولي العهد السعودي قد ألغى حضوره دورة الألعاب الشتوية "لأسباب تتعلق بالجدول الزمني"، فإن مصدرين من المنطقة اطلعا على الأمر، قالا لشبكة CNN إن السبب الحقيقي كان رغبة محمد بن سلمان في حضور المكالمة بين والده وبايدن.
مكالمة بايدن وملك السعودية
حيث قالت المصادر إنه بينما من غير الواضح ما إذا كان في الغرفة أم لا، لكن المصادر قالت إنَّ ولي العهد استمع للمكالمة لكنه لم يتكلم، ولم ترد سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، على الفور، على طلب للتعليق.
في السياق ذاته قال مسؤول أمريكي للشبكة إن "المكالمة بين بايدن والملك سلمان، في التاسع من فبراير/شباط 2022، تضمنت مناقشات تتعلق بضمان استقرار إمدادات النفط العالمية". وأضاف أن المكالمة "مهَّدت الطريق لسفر اثنين من كبار مسؤولي إدارة البيت الأبيض إلى السعودية".
إذ إنه وبعد ثلاثة أيام، كان بريت ماكغورك وعاموس هوشتاين، وهما من كبار مبعوثي بايدن للأمن القومي والطاقة للمنطقة، في العاصمة السعودية الرياض؛ لعقد اجتماع وجهاً لوجه لمدة ساعات مع محمد بن سلمان وحاشية من كبار المسؤولين السعوديين، من ضمنهم شقيق محمد بن سلمان، الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة في المملكة.
في حين قال مسؤول كبير بالإدارة عن الرحلة إلى الرياض: "تم ذلك بناءً على المكالمة"، و"لم يتقرر ذلك مسبقاً".
كما قال مسؤولون إنه لم يكن هناك طلب صريح لزيادة الإمدادات في ذلك الاجتماع. لكن مع بقاء روسيا على بُعد أسابيع فقط مما خلصت إليه إدارة بايدن بأنه سيكون غزواً واسع النطاق لأوكرانيا، كانت الديناميكيات المتقلبة لسوق في أزمة محوراً رئيسياً للنقاش.
الاتفاق على جدول خطوات لزيادة إنتاج النفط
في الأيام التي تلت ذلك، رفض مسؤولو البيت الأبيض علناً تقديم أي تفاصيل محددة للاجتماعات، وبذلوا جهداً في عدم وصف أي تقدُّم تم إحرازه، إن وُجد. لكن وراء الكواليس، تم وضع الأساس لعملية استمرت لأسابيع.
منذ الاجتماع في الرياض، قال المسؤول إن الإدارة والسعوديين كانت لديهم "مجموعة مثمرة حقاً من المشاركات التي تتابع تلك المناقشة على أجندة إيجابية تعكس مجموعة مهمة للغاية من القضايا التي نشارك فيها". وقال المسؤول إن ذلك يشمل قضايا الطاقة والأمن الإقليمي والتنمية الدولية.
يُذكر أنه عندما شنت روسيا غزوها في 24 فبراير/شباط 2022، ردَّت الولايات المتحدة وتحالف أكثر من 30 دولة بعقوبات كاسحة تستهدف اقتصاد البلاد.