قالت شركة أمريكية خاصة الخميس 10 مارس/آذار 2022 إن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تظهر أن قافلة عسكرية روسية كبيرة، كانت قد شُوهدت آخر مرة شمال غربي كييف قرب مطار أنتونوف، قد تفرقت إلى حد بعيد وأعادت الانتشار.
شركة ماكسار تكنولوجيز ذكرت أن الصور تظهر وحدات مدرعة تناور داخل وعبر البلدات المحيطة بالقرب من المطار.
وأضافت أن الصور تظهر أيضاً عناصر من القافلة بمناطق أبعد إلى الشمال تعيد التمركز قرب لوبيانكا وبالقرب منها مدافع هاوتزر في وضع إطلاق النار.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن القوات الروسية "باتت على بُعد 15 كيلومتراً" من العاصمة الأوكرانية كييف، لافتة إلى أنه لا يمكن التكهن بالوقت الذي قد يستغرقه الروس لدخول كييف، بسبب "المقاومة الأوكرانية المتواصلة".
حيث قالت الوزارة، في تصريحات صحفية نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية)، إن "القوات الروسية التي تتمركز شمال غربي كييف، تقدمت بنحو 5 كيلومترات باتجاه المدينة، وهي على بُعد 15 كيلومتراً منها" فيما أشارت إلى أن "القوات الروسية تتقدم على خطين متوازيين شرق كييف، وقد أطلقت أكثر من 775 صاروخاً" نحو العاصمة الأوكرانية.
الأسبوع الثاني للحرب
في غضون ذلك، دخلت الحرب الروسية-الأوكرانية نهاية أسبوعها الثاني؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهَّد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".