موسكو تحظر تصدير أجهزة طبية وزراعية ومركبات، والكرملين: الاقتصاد الروسي في حالة “صدمة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/10 الساعة 14:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/10 الساعة 14:08 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين / getty images

قالت الحكومة الروسية، الخميس 10 مارس/آذار 2022، إنها حظرت تصدير أجهزة الاتصالات والمعدات الطبية والزراعية والكهربائية والتكنولوجية والسيارات، من بين أشياء أخرى، حتى نهاية عام 2022، فيما قالت إنه رد على العقوبات الغربية التي فُرضت عليها بعد هجومها على أوكرانيا.

بحسب وكالة رويترز، فقد تم إدراج أكثر من 200 بند في قائمة الصادرات المحظورة، والتي شملت أيضاً عربات السكك الحديدية والحاويات والتوربينات وغيرها من السلع.

كانت شركة ستيلانتس، المصنعة للسيارات، التي تنتج وتبيع العلامات التجارية بيجو وسيتروين وأوبل وجيب وفيات في روسيا، تتطلع إلى بدء تصدير المركبات التجارية الخفيفة محلية الصنع إلى أوروبا الغربية، قبل أن تغزو روسيا أوكرانيا.

من جانب آخر، قال الكرملين، الخميس 10 مارس/آذار، إن الاقتصاد الروسي يتعرض "لصدمة"، وإن إجراءات تتخذ لتخفيف أثر ما وصفه بحرب اقتصادية "غير مسبوقة على الإطلاق" تشن على موسكو.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، في مؤتمر عبر الهاتف "اقتصادنا يتعرض الآن لتأثير الصدمة، وهناك تداعيات سلبية يجري خفضها".

كما وصف بيسكوف الوضع بالمضطرب، لكنه قال إنه يجري بالفعل اتخاذ إجراءات للتهدئة وإعادة الاستقرار.

وأضاف "هذا غير مسبوق على الإطلاق، الحرب الاقتصادية التي بدأت ضد بلدنا لم يشن مثلها من قبل؛ لذلك من الصعب للغاية التنبؤ بأي شيء".

التهديد بفرض عقوبات مقابلة 

كانت روسيا قد حذرت الغرب من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات سيكون سريعاً ومؤثراً، وينال من معظم القطاعات المهمة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديمتري بيريتشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية قوله إن "رد فعل روسيا سيكون سريعاً ومدروساً وملموساً".

واتهم الكرملين الولايات المتحدة بإعلان حرب اقتصادية على روسيا تنشر الفوضى العارمة في أسواق الطاقة، وحذر أمريكا من أن موسكو تفكر ملياً في طريقة الرد على حظر النفط الروسي.

ويواجه الاقتصاد الروسي أكثر أزماته احتداماً منذ عام 1991، الذي شهد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية شملت كل القطاع المالي الروسي تقريباً بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

صوّر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، العقوبات الغربية بأنها "عربدة عدائية" نشرت الفوضى في الأسواق العالمية، وحذر من أن مدى الاضطرابات التي قد تصيب أسواق الطاقة العالمية غير واضح.

وقال بيسكوف "يمكنك أن ترى العربدة، العربدة العدائية التي نشرها الغرب، وهذا بالطبع يجعل الموقف صعباً للغاية، ويجبرنا على التفكير بجدية".

ولدى سؤاله عن حظر على واردات النفط والطاقة من بلاده، والذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال بيسكوف إن روسيا كانت وستظل مورداً للطاقة يعتمد عليه، لكنه أضاف أن موسكو ستفكر الآن بجدية بالغة بشأن الرد.

تحميل المزيد