تواصل الشركات العالمية إيقاف أنشطتها في روسيا على خلفية العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا، حيث أعلنت ماكدونالدز وكوكاكولا وستاربكس الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022 تعليق أنشطتها.
فقد أعلنت ماكدونالدز أنها أغلقت مؤقتاً حوالي 850 مطعماً في روسيا، بينما قالت ستاربكس إنها ستغلق أيضاً 100 مقهى، فيما كانت شركتا بيبسي وكوكا كولا قد أعلنتا أيضاً عن تعليق أنشطتهما دون أن تحددا موعداً للعودة لفتح فروعهما في روسيا.
ماكدونالدز تستمر في دفع أجور الموظفين
أوضحت ماكدونالدز أن هذه الخطوة جاءت رداً على "المعاناة الإنسانية التي لا داعي لها والتي تظهر بوضوح في أوكرانيا"، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
أضافت الشركة أنه "من المستحيل التكهن" بموعد إعادة افتتاح مطاعمها. وقال الرئيس التنفيذي كريس كمبزينسكي، في مذكرة داخلية للموظفين: "لقد تسبب الصراع في أوكرانيا والأزمة الإنسانية في أوروبا في معاناة لا توصف للأبرياء".
كما أضاف: "ننضم إلى العالم في إدانة العدوان والعنف والصلاة من أجل السلام". وأكدت سلسلة المطاعم الأمريكية أنها ستواصل دفع رواتب موظفيها في روسيا البالغ عددهم حوالي 62 ألف موظف.
جاء القرار بعد أن تعرضت ماكدونالدز وكوكاكولا وشركات أخرى لضغوط مع تصاعد العنف الروسي ضد المدنيين في أوكرانيا.
فيما حظيت وسوم مقاطعة ماكدونالدز وكوكاكولا بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت الأكثر تداولاً على تويتر في أمريكا خلال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الاثنين 7 مارس/آذار على التوالي.
كما طال الإغلاق مطاعم ماكدونالدز في أوكرانيا، حيث أغلقت مؤقتاً 108 مطاعم، لكنها تواصل دفع الرواتب وتبرعت بحوالي خمسة ملايين دولار لصندوق مساعدة الموظفين.
تعليق عمليات كوكاكولا وستارباكس
من جهتها، قالت شركة كوكاكولا الثلاثاء إنها ستعلق عملياتها في روسيا، والتي تمثل تقريباً 2% من الإيرادات التشغيلية للشركة ودخلها. كما أن لديها حصة ملكية تقارب 20% في أعمال التعبئة والتوزيع في موسكو.
كما أعلنت ستاربكس أيضاً أنها ستوقف جميع الأنشطة التجارية، بما في ذلك شحنات منتجات ستاربكس. وستغلق الشركة مؤقتاً أكثر من 100 فرع في روسيا.
قالت الشركة إن مجموعة الشايع التي مقرها الكويت والتي تشغل مئة مقهى ستاربكس على الأقل في روسيا "ستقدم الدعم لقرابة ألفي شريك في روسيا يعتمدون على ستاربكس في معيشتهم"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
شركات أخرى غادرت روسيا
من بين الشركات التي أعلنت عن إجراءات يوم الثلاثاء رداً على تبعات الغزو الروسي: يونيليفر، وشركة مستحضرات التجميل دوف، كما تعمل لوريال، أكبر شركة مستحضرات تجميل في العالم، على إغلاق متاجرها وامتيازاتها في موسكو وتعليق المبيعات عبر الإنترنت.
رغم هذه الحملة فقد دافعت بعض الشركات عن خطط مواصلة العمل في روسيا، ومنها شركة يونيكلو اليابانية للملابس. وقال مالكها تاداشي ياناي، لصحيفة نيكاي اليابانية إن "الملابس تمثل ضرورة للحياة".
فيما قالت شركة بيبسي، التي تتمتع بوجود أكبر بكثير في موسكو من منافستها كوكاكولا، إنها أوقفت إنتاج وبيع بيبسي في البلاد وعلَّقت استثمارات رأس المال والإعلان، وبررت القرار بما وصفته "الأحداث المروعة" في أوكرانيا.