سُرِّبت بيانات شخصية لـ30 ألف طيار إسرائيلي، وأعضاء طواقم جوية في الماضي والحاضر، ونُشرت على "الشبكة المظلمة" للإنترنت، وتضمنت معلومات تفصيلية عنهم، وبعضها تتعلق بأشخاص خدموا سابقاً في سلاح الجو الإسرائيلي.
موقع "i24news" الإسرائيلي قال، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، إن القناة 12 الإسرائيلية أفادت بأن البيانات المُسربة نُشرت في موقع مجموعة السايبر الهجومية الإلكترونية Leak the Analyst.
هذا التسريب الضخم كشفت عنه شركة أمن المعلومات "فيرونيس" Veronis، وتشمل البيانات المسربة الأسماء الكاملة، وأرقام الهويات، وعناوين السكن والوظيفة المهنية للذين يظهرون في القائمة.
مدير "السايبر" بشركة "فيرونيس" قال في حديثه عن اكتشاف البيانات المسربة: "قمت بتنزيل الملف، أخرجت منه معطيات ورأيت 30 ألف سجلٍّ لأفراد الطاقم الجوي، مع معلومات لأسماء شخصية، أسماء عائلة، عناوين، هواتف، وظائف، تواريخ ميلاد".
أضاف المدير- الذي لم يذكر الموقع الإسرائيلي اسمه- أنه في "أعقاب فحص للأسماء مع مصادر أخرى على الشبكة، اتضح أن هذه الأسماء صحيحة وحتى إن جزءاً منهم خدموا في الماضي بسلاح الجو الإسرائيلي".
أشار المتحدث نفسه إلى أنه "لا يعرف ما يقوله عن مصدر التسريب، لكنه يعتقد أنه ليس مصدراً عسكرياً، لأن التسريب يشمل أسماء طيارين مدنيين"، موضحاً أن مجموعة القراصنة نشرت المعلومات الكاملة بدون أية مطالب مالية.
كذلك، رجح أن المُسربين للمعلومات "على ما يبدو لا يعرفون ما يمتلكون من معلومات"، مضيفاً أنه "بسبب مخاوف من أن تستخدمها جهات معادية لإسرائيل، قامت شركة فرونيس بتسليم تفاصيل التسريب إلى وحدة السايبر الوطنية؛ حتى تهتم بالموضوع".
توصل فحص شركة "فرونيس" أيضاً للبيانات المسربة، إلى أن مجموعة Leak the Analyst نشرت حتى الآن عدداً من التسريبات من عدة مصادر حساسة، بينها الشركة الأمنية F5، ورفائيل، وVerint، ووزارة الخارجية الأوكرانية، وشركة الاتصالات التايلاندية.
كانت إسرائيل قد أعلنت في السنوات الأخيرة الماضية، عن تعرض مؤسسات تجارية وشركات تأمين ومستشفيات، بل مؤسسات حيوية مثل مصلحة المياه، لهجمات إلكترونية، منع فيها المهاجمون الشركات من الوصول إلى ملفاتها الخاصة.
تتهم تل أبيب"هاكرز" إيرانيين بتنفيذ بعض هذه الهجمات، ويتم أحياناً طلب الحصول على المال بعملات رقمية، ولم تشر تقارير الصحف الإسرائيلية إلى احتمال أن تكون إيران وراء تسريب البيانات لـ30 ألف طيار إسرائيلي.